فتاح المحرمي (عدن) تعمدت مليشيات الحوثي الإيرانية للإسراع بزرع الآلاف من الألغام والعبوات الناسفة المختلفة والمتنوعة وبشكل عشوائي في الطرقات والمنازل والمزارع بمناطق جبهات الساحل الغربي، سيما في الفترة الأخيرة التي تشهد تكثيفاً لزراعتها، محاولة منها لإفشال استكمال عملية تحرير الحديدة. وفي فترة سيطرة المليشيات الانقلابية تعرضت اليمن لأكبر عملية زرع ألغام منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، حيث رصدت تقارير حقوقية محلية ودولية زراعة المليشيات أكثر من نصف مليون لغم في المحافظات اليمنية المحررة، بينها ألغام محرمة دولياً، أودت بحياة المئات من المدنيين وتسببت بآلاف الإعاقات الدائمة لآخرين. وكشف قائد عسكري في جبهة الساحل الغربي لـ «الاتحاد» عن أساليب وطرق زرع المليشيات الألغام والعبوات الناسفة، وعمليات التمويه والإضافات التي تعمد إليها المليشيات بصورة غادرة وقذرة، حيث تتسبب في موت الكثير من المدنيين الأبرياء. وأكد القائد العسكري أن عمليات انتزاع الألغام كشفت أن معظم الألغام إيرانية الصنع، وهي دليل إلى جانب العثور على صواريخ باليستية ومنصات إطلاقها.. وهو ما يؤكد دعم إيران للمليشيات الحوثية. أساليب غادرة لزراعة العبوات الناسفة وكشف قائد عمليات ألوية العمالقة الجنوبية عدنان الماتري عن طبيعة تصنيع المليشيات للألغام والتي قال إنها تتم بطرق وأساليب غادرة، وقال: «خلال الحرب اعتمدت مليشيات الحوثي على حرب العصابات وعلى أساليب الغدر والخيانة ومن ضمن هذه الأساليب التلغيم والتفخيخ، ليس بأسلوب الألغام المتعارف عليها، حيث أضافوا لها طرقا أخرى قذرة، ومنها زرع لغم مدرع وتحته أيضاً لغم آخر من أجل إذا نزعت الأول انفجر فيك الآخر». ... المزيد
مشاركة :