توصل فريق من الباحثين الأمريكيين والدانماركيين إلى ابتكار فحص دم زهيد التكلفة يتيح التكهن بالولادات المبكرة بنسبة 80 بالمئة، بحسب ما كشفت دراسة نشرتها الجمعة مجلة "ساينس" العلمية. وقد يقلص الفحص الجديد عدد الوفيات المترتبة عن مضاعفات الولادات المبكرة والمقدرة بـ15 مليون سنويا. طور باحثون أمريكيون ودانماركيون فحص دم رخيص التكلفة يتيح التكهن بنسبة 80 بالمئة ما إذا كانت امرأة حامل ستلد ولادة مبكرة، حسب ما أظهرت دراسةنشرت تفاصيلها الجمعة. وأكد الخبراء أن الفحص المبتكر قادر على تقليص عدد الوفيات جراء المضاعفات المترتبة عن الولادات المبكرة في العالم والبالغ عددها 15مليون سنويا، برغم الحاجة لإجراء بحوث أخرى قبل استخدامه على نطاق واسع. وجاء في تقرير نشرته مجلة "ساينس"العلمية، أن هذا الاختبار يمكن أيضا استخدامه لتقدير الموعد المرتقب للولادة "بشكل موثوق بالقدر عينه للصور بالموجات ما فوق الصوتية لكن بكلفة أدنى". ويقيس الاختبار نشاط جينات الأم في المشيمة وأيضا عند الجنين، كما يقدر مستويات الحمض النووي الريبوزي من دون خلايا، وهي مرساليات جزيئية تنقل التعليمات الجينية للجسم. وصرح الأستاذ الزائر في جامعة ستانفورد والمدير العام لمعهد "ستاتنس سيروم" في كوبنهاغن مادس ميلباي، وهو واحد من المعدين الرئيسيين للدراسة "لاحظنا أن حفنة من الجينات تتمتع بقدرة كبيرة على التوقع في ما يتعلق بالنساء اللواتي يواجهن خطر الإنجاب المبكر". وتابع "أمضيت وقتا طويلا على مر السنوات في العمل على فهم حالات الإنجاب المبكر..هذا أول تقدم علمي حقيقي ومهم في هذه المشكلة منذ زمن طويل". وشارك أيضا في هذا العمل البحثي كل من ستيفن كوايك أستاذ الهندسة الحيوية والفيزياء التطبيقية في جامعة ستانفورد والمدير السابق لفريق أوجد فحص دم لمتلازمة داون في 2008، وتستخدمه في الفترة الحالية ما لا يقل عن ثلاثة ملايين امرأة حامل سنويا. "الأطفال الخدج" وتشكل ولادات الأطفال "الخدج" أي الذين يرون النور قبل ثلاثة أسابيع على الأقل من الموعد المحدد نحو 9 بالمئة من إجمالي الولادات في الولايات المتحدة، كما تعتبر السبب الأول للوفيات لدى الأطفال قبل سن الخامسة في العالم. وعادة ما تجرى إلى عدد من الفحوص للتكهن بحالات الولادة المبكرة لكنها ظلت خاصة بالنساء اللواتي يواجهن احتمالا كبيرا للتعرض لمثل هذه الحالات، كما أن دقتها لم تكن تتخطى 20 بالمئة بحسب نفس التقرير. وقد حلل الباحثون عينات دم من 31امرأة دانماركية لإعداد الفحص وتحديد الجينات التي تعطي مؤشرات موثوقة إلى الفترة المتوقعة للحمل وخطر الإنجاب المبكر. ويؤكد الباحثون على أنه وعند طرح هذا الاختبار في الأسواق، سيكون على الأرجح سهل الاستخدام وبتكلفة زهيدة ما يتيح الاستفادة منه في المناطق الفقيرة حول العالم. فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 08/06/2018
مشاركة :