قال استشاري أمراض الدم والسرطان رئيس وحدة أمراض وسرطان الدم بمستشفى بنك الكويت الوطني التخصصي للأطفال الدكتور علي ملاعلي، إن الوحدة تستقبل جميع حالات سرطان الدم للأطفال من كافة مستشفيات الكويت للأطفال دون سن 16 عاماً من مختلف الجنسيات، بالإضافة الى الأطفال من المقيمين بصورة غير قانونية «البدون»، ومن ليست لديه بطاقة سارية المفعول، وفق القرارات الوزارية التي استثنت تلك الفئة، وكذلك تحت بند الحالات الطارئة والمستعجلة. وشدد ملاعلي، في ضوء ما تناولته إحدى وسائل التواصل الاجتماعي، إلى عدم علاج أحد الأطفال المصابين بمرض السرطان من الاخوة «البدون»، على ضرورة عدم الخلط بين السماح للتبرع بالدم لمن ليست لديه بطاقة سارية المفعول (وهذا لأسباب فنية بحتة لا تتعلق بفئة دون غيرها، ضمن سياسات إدارة خدمات نقل الدم) وبين علاج الطفل المصاب بالسرطان، موضحاً أنه عند الحاجة يتلقى الطفل نقل الدم أو الصفائح الدموية، سواء تم التبرع باسمه أم لم يتم.وأكد تقديم كافة أنواع العلاج لمرضى السرطان، شاملة العلاج الكيماوي وأنواع الأشعة التقليدية والحديثة ومختلف العمليات التشخيصية والجراحية والتحاليل المخبرية العامة والدقيقة، مجاناً لجميع الأطفال المصابين بالسرطان دون تمييز بين كويتي ووافد، أو من فئة المقيمين بصورة غير قانونية، بدعم ومتابعة مباشرة من معالي وزير الصحة ووكيل وزارة الصحة. وأشار إلى أن المستشفى التخصصي للأطفال يقوم بتوفير الدعم النفسي والمعنوي والترفيهي المستمر للأطفال، تحت إشراف فريق طبي وتمريضي متخصص ونادي رعاية الطفولة، وبرعاية مشكورة من بنك الكويت الوطني.وطالب بتحري الدقة في كل ما يتم نشره عن هذا الموضوع، وعدم نشر ما يسيء لسمعة دولة الكويت في مجال علاج الأطفال المصابين بالسرطان لجميع فئات المجتمع، على حد سواء، حيث ان ما قامت وتقوم به وزارة الصحة من إصدار قرارات واستثناءات توفر العلاج الكريم لجميع الأطفال من مرضى السرطان على هذه الأرض الطيبة، يندر وجود مثيله حتى في الدول المتقدمة.وعلى صعيد متصل، أطلق بنك الكويت الوطني بالتعاون مع بنك الدم المركزي حملة للتبرع بالدم لمرضى مستشفاه التخصصي للأطفال، ووحدة العلاج بالخلايا الجذعية من الأطفال الذين يخضعون حالياً للعلاج.وأفاد «الوطني» بأن الحملة بدأت باستقبال المتبرعين في مقر بنك الدم في منطقة الجابرية وأفرعه في مستشفى العدّان والجهراء ومركز الحميضي، والسيدراوي الصحي في منطقة الشويخ السكنية، وذلك منذ 22 مايو، حيث يقوم الراغبون بزيارة المقر والتبرع لصالح مستشفى «الوطني» التخصصي.ولفت إلى أن الحملة متواصلة على مدار العام، ولكنها تكثف نشاطاتها التوعوية خلال الشهر الفضيل من أجل تشجيع المتبرعين على القيام بواجبهم الإنساني.ونوهت مسؤولة العلاقات العامة في «الوطني» فرح بستكي، بهذه الحملة الإنسانية التي تهدف إلى التشجيع على تقديم الدعم الإنساني لمرضى السرطان، معتبرة أن الحملة فرصة لتوفير المساندة اللازمة للذين يعانون من حالات مزمنة ومتقدمة من السرطان، حيث تستدعي من الجميع الوقوف إلى جانبهم، وتحسين مقومات بيئتهم العلاجية، وبث الأمل في نفوسهم لتمكينهم من مواجهة تحدياتهم المرضية.
مشاركة :