مُكابرة النظام القطري لن تُجدي وإقراره بجرائمه ضرورة قبل أي حل

  • 6/9/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

دينا محمود (لندن) أكد محللون سياسيون واقتصاديون في العاصمة البريطانية لندن لـ «الاتحاد» فداحة الخسائر السياسية والاقتصادية التي لحقت بالنظام القطري خلال العام الأول للمقاطعة المفروضة عليه من جانب الدول العربية الأربع الداعمة لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات ومصر والبحرين)، وقالوا إن السبيل الوحيد لخروج «نظام الحمدين» من أزمته الخانقة، يتمثل في انصياعه لمطالب «الرباعي العربي» وتخليه عن سياساته الداعمة للإرهاب والمُتقاربة بشدة مع «نظام الملالي» المُهيمن على الحكم في إيران. وقال المحلل السياسي العربي المقيم في لندن د. حسن عبد ربه إن المكابرة التي يتبناها النظام القطري في التعامل مع المطالب المُحقة المطروحة عليه «لن تجديه نفعاً». وأشار إلى أن النهج الذي اتبعه نظام تميم بن حمد منذ اندلاع الأزمة منتصف العام الماضي، أدى إلى حدوث «الكثير من الخسائر التي مُنيت بها قطر على الصعيد السياسي، يُضاف إلى ذلك تلك التي تكبدتها على المستويين الاستثماري والتجاري»، فضلاً عن أضرارٍ أخرى ضربت الدويلة المعزولة على «الصعيد المجتمعي». وحمّل د. عبد ربه النظام القطري مسؤولية إضعاف البنيان العربي وكذلك الموقف الخليجي الموحد، كما انتقد انشغال «نظام الحمدين» بمحاولة شراء الدعم السياسي الدولي له، عبر تبديد الأموال هنا وهناك وقال: «الكل يعلم أن قطر تسعى دائماً إلى تجنيد بعض رأس مالها لكي يخدم قضيتها الرئيسية وهي أنها على حق»، وذلك في إشارةٍ منه إلى المليارات التي أنفقتها الدويلة المعزولة على مدار الشهور الماضية على الساحة الدولية، في صورة صفقات أسلحة باهظة التكاليف وتكوين جماعات ضغط وغير ذلك، في مسعىً يائسٍ لحمل القوى الكبرى على إبداء الدعم لها في أزمتها المستحكمة. وفي إشارة إلى تَبِعات العلاقات المشبوهة المتنامية بين حكام قطر والنظام الإيراني، شدد المحلل السياسي العربي المقيم في بريطانيا على أن الأزمة الراهنة أثرت على الموقف الخليجي حيال «القضايا العالقة بين دول الخليج وإيران»، والمتمثلة في التدخلات الإيرانية الرامية لزعزعة الاستقرار في الدول الخليجية، ومحاولات طهران بسط هيمنتها على المنطقة. وأشار إلى ما خلّفه الانحياز القطري لإيران، من تأثيراتٍ سلبيةٍ على قدرة دول الخليج على التصدي للنفوذ الإيراني في دولٍ مثل العراق وسوريا واليمن، وهي البُلدان التي إما لطهران وجودٌ عسكريٌ مباشرٌ في أراضيها مثل سوريا، أو ترسل لحلفائها فيها إمداداتٍ من الأسلحة والذخيرة والصواريخ مثل ما تفعله مع ميليشيات الحوثي القابضة بقوة السلاح على الحكم في صنعاء، أو تدعم جماعاتٍ مسلحةً ذات نفوذ على ساحتها الداخلية كما يحدث على الساحة العراقية. ... المزيد

مشاركة :