أكد مدير جمعية الثقافة والفنون في الدمام يوسف الحربي أن الجمعية تؤمن بطاقة الشباب التي تتدفق نحو الإنجاز الإبداعي، لاندماج العقل والخيال مع اللغة والتعبير والقراءة، فهي تفاعل إيجابي البناء شعرا وسردا وخواطر، جاء ذلك خلال تدشين ملتقى شباب الكتابة “كتابة” وندوة بعنوان” الكتابة تاريخ وحاضر ومستقبل ” شارك فيها “الكاتب علي الحمد والكاتبة اشراق الروقي والقاص صالح الغبين، وأدارت الندوة الإعلامية لبنى عبدالعزيز، مساء أمس الخميس 7/6/2018م بقاعة عبدالله الشيخ للفنون في الجمعية، بدعوة من الهيئة العامة للثقافة والجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون. ويضيف الحربي أن ملتقى شباب الكتابة لتمكين الشباب من التعبير وتنمية القدرات لخلق المنافسة الجمالية وتوجيه الفكرة نحو المعرفة بتدعيمها بالقراءة والانفتاح على الثقافات كل ذلك سيتم من خلال ورش كتابة وقراءة ومحاضرات وندوات وحلقات نقاش، حيث سيتنوع الأسلوب والنمط الكتابي والتجارب، فالكتابة ذائقة فنية وتذوق جمالي نسعى لترسيخه في المجتمع مرتكزين على المبادرات الوطنية الجديدة والتوجهات العميقة التي تسعى إلى بنائها الرؤية الوطنية بتضافر كل الجهود وتعاون كل الطاقات خدمة لتنمية ونهضة المملكة الشاملة. حيث تحدث الكاتب علي الحمد عن “لماذا نكتب” حيث قال” الكتابة هي الحياة بشكلها الأبدي والخالد. ورغم أن الشفرة الوراثية كُتبت بأربعة حروف لا غير، إلا أنها دوّنت على وجه هذا الكوكب أجمل قصّة عرفها الكون، متسائلاً لماذا نكتب إذاً؟ ربما لأن أدمغتنا الصغيرة لم تستطع أن تستوعب أحلامنا الكبيرة، ربما لأننا نخاف الموت والفناء ونسعى للخلود والبقاء، ربما لأننا نعشق القوّة والسلطة، والقلم هو السلاح الأقوى في هذا العالم، ربما لأننا نريد أن نعرف من نحن وما نحن ونفهم ماهي طبيعتنا، ربما لأننا أصبحنا نعيش كأجزاء من مخلوق أكبر تحتاج أعضاؤه للتواصل مع بعضها. وعن الصحافة الثقافية شددت الكاتبة اشراق الروقي على ضرورة أن يدخل العلم والاهتمام بالعلوم الأخرى بالثقافة في شكل مطبوعات شابة تناسب روح العصر وتقدم الأسئلة العميقة تناسب روح العصر وتقدم الأسئلة العميقة والجادة في أشكال قوالب صحفية تناس الشباب، والسماح للشباب بترأس مناصب إدارية وأقسام في الصحافة حتى يساهموا في التجديد والنوعية عوضًا عن تلك الهيئات الثابتة، وتنشيط هذه الصحف والمجلات مع مواقع التواصل الاجتماعي لتصل إلى كافة أفراد المجتمع، والتجديد من سياسة التوزيع والتسويق، وتقليص حجم الملاحق الثقافية في الصحف بحيث تكون أصغر من الصحيفة وبشكل عصري جاذب. وعن القصيرة القصيرة في المملكة أوضح القاص صالح الغبين أنها لم تغب عن المشهد الإبداعي المحلي بالرغم من وجود تراجع في شعبيتها بين القراء الشباب و انحيازهم لقراءة الرواية، و هذا التراجع يعود لعدة أسباب وأحد أهم هذه الأسباب الفكرة الخاطئة أن القصة القصيرة هي مرحلة إبتدائية للرواية و تمرين لكتابة نص طويل، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي سلاح ذو حدين، ففي حين أنه ساهم بمساعدة الكتاب الشباب فصار بإمكانهم نشر مقالاتهم و ابداعاتهم بسهوله، والتفاعل مع الجمهور مباشرة، لكن هذه السهوله أيضا” كان لها دور في فتح الأبواب لما يسمى الأدب الاستهلاكي, حيث أستغل هؤلاء الكتاب الشهرة في مواقع التواصل الاجتماعي للترويج لأعمالهم، مما ساهم في عرض صورة مغلوطة عن مستوى المبدعين الشباب، موضحاً أن القصة القصيرة هي تحدٍّ جماليٍّ وأدبي كبير, و فنٌّ صعبٌ يتطلب حساسيّة عالية، و قدرة كتابية مكثفة مع توظيف المفارقة لصنع نص أدبي ثري في مساحة ضيقة و محدودة. القصة القصيرة ليست تصويرا” لمشهد أو إلتقاط صورة, بل هي الغوص في ذلك المشهد و إعادة تشكيلة, و يتخذ فيها القاص زاوية محددة ليصورحدث معين مع القدرة على توظيف الزمكان. و قد تكون أحد أكثر الفنون الأدبية تمردا” و إختزالا” للزمن و الرمز، ويغلب عليها أن تكون شخصياتها مغمورة فهم من قلب الحياة حيث تشكل الحياة اليومية الموضوع الأساسي للقصة القصيرة. في القصة
مشاركة :