«جاي تاليز» صحفي عمل في صحيفة نيويورك تايمز ومجلة إسكواير فترة الستينيات من القرن الماضي، وقد أسهم في تعريف مفهوم «الصحافة الأدبية»، ومن أشهر كتاباته «الموسم الصامت للبطل»، و«فرانك سيناترا عنده برد» والأخير ترجمه إلى العربية إيهاب عبد الحميد، حيث تلقي مقدمة الكتاب نظرة على تفاصيل ظهور هذه القصة، التي نشرت لأول مرة في إبريل/نيسان سنة 1966 في مجلة إسكواير الأمريكية، وكان فرانك سيناترا وقتها نجما ذائع الصيت، سبق أن أجريت معه عشرات المقابلات الصحفية، وسودت عنه مئات الصفحات بالقصص والأخبار والتقارير.كان سيناترا ذائع الصيت، وقتها لكن «تاليز»، استطاع أن يجلب منظورا جديدا تماما إلى الرجل، كما استطاع أن يكتب قصة من خمسة عشر ألف كلمة تحافظ على اشتباك القارئ حتى السطر الأخير مع ما يقرأه.يتناول «تاليز» سيناترا من كل زاوية ممكنة: العمل، الأسرة، التاريخ، الأصول، الطموحات، الأعداء، بل إنه يتكلم مع مئة شخص على الأقل أثناء عمله على الموضوع، والشخصيات الفرعية التي يقدمها تساعده على سرد القصة بطريقة لا تنسى لكن الشيء الأكثر إدهاشا في العمل هو أن فرانك سيناترا نفسه رفض أن يسمح لتاليز بإجراء مقابلة معه.و قال «تاليز» لرئيس تحرير مجلته: «ربما لم أحصل على القصة التي كنا نتمناها وبسبب الرفض المستمر الذي قوبلت به وسوف أكتب قصتي الخاصة لأقترب أكثر من حقيقة الرجل».بعد كل هذه السنوات لا تزال مثل هذه القصة صالحة للقراءة.
مشاركة :