لوحات فنية زاهية تتشكل باللونين الأصفر والأحمر تحملها أشجار النخيل هذه الأيام على جوانب شوارع رأس الخيمة، إيذاناً بدخولها مرحلة «البسر»، التي تستمر من 3 - 5 أسابيع، وما يميزها عن غيرها من نمو ثمار النخيل هو البطء في النمو، مع زيادة الحجم والوزن بحسب المزارعين. المواطن جاسم المكي، أحد المهتمين بتراث النخلة، يقول: «من المعلوم أن ثمار النخيل قبل أن تنتهي مسيرة نضجها بانتاج التمر تمرّ بمراحل مختلفة تبدأ بـ(الطلع) الذي يعقب تلقيح الزهرة مباشرة، وتستغرق فترة زمنية تراوح من 4 - 5 أسابيع، ثم تنتقل الثمار بعد ذلك الى مرحلة الخلال، ثم البسر، ثم الرطب فالتمر». وبحسب المكي «تعد مرحلة (الخلال) من أهم المراحل، ذلك أن الثمار تكتسب حجمها وشكلها ومذاقها المألوف، ونظراً لأهميتها فإن المزارع يحرص على رعايتها بصورة دائمة فيقوم بتكييسها، أي تغطيتها بأكياس بلاستيكية مشبكة لحمايتها من الطيور والدبابير، والحفاظ على نموها ونظافتها، ما يضمن قيمتها الغذائية والتسويقية، وأيضاً منع الثمار من التساقط على الأرض حتى لا تتسبب في جذب الحشرات الضارة بالثمار، علاوة على أن التكييس يساعد على عملية الجني، ويقلل من الحاجة للعمالة. وفي مرحلة الرطب التي تمتد من أسبوعين الى أربعة أسابيع تتحول الثمار من القوام الصلب الى الليونة، وتكتسب المذاق الحلو الذي يجعلها وجبة غذائية شهية. ويضيف المكي «غالباً ما يهتم المزارعون باقتناء الأصناف الجيدة من أشجار النخيل بغية الحصول على الإنتاج الغذائي الشهي والمردود الاقتصادي الجيد، وتلك الأصناف هي: خلاص، برحي، لولو، شيشي، خنيزي، بومعان، جبري، فرض، نبتة سيف، دباس، خضراوي، نغال، هلالي، سلطانة، مجهول، صقعي، رملي، حلاوي، جش حبش، وجش حمد وجش ربيع».
مشاركة :