ورش توعية لحماية الأطفال من «متصيّدي الإنترنت»

  • 6/9/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت سلسلة ورش نظمتها حملة «سلامة الطفل» بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، أهمية تعزيز وعي أولياء الأمور وموظفي المؤسسات الحكومية بالأمن الإلكتروني، حيث بحثت الورش في موضوع الثقة، بوصفه عاملاً أساسياً في وقوع الأطفال والكبار ضحية للهجمات والجرائم الإلكترونية، والأساليب المبتكرة التي يعتمدها القراصنة والمستدرجون للإيقاع بضحاياهم، خصوصاً الأطفال الذين يكونون أكثر عُرضة لهذه الأساليب في الخداع والتلاعب، بسبب قلة خبرتهم الاجتماعية ووعيهم بأساسيات السلامة الإلكترونية. وتحت عنوان «الهندسة الاجتماعية.. لون الخداع»، تم تنظيم ورش استهدفت 350 شخصاً من الآباء والأمهات، وموظفين من دوائر ومؤسسات حكومية في إمارة الشارقة، ضمن فعاليات نسختها الثالثة، التي تحمل عنوان «صغارنا آمنون إلكترونياً». وانعقدت الورش، التي جاءت بالتعاون مع الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، في كل من فروع نادي سيدات الشارقة، وفروع مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، وبلدية مدينة الشارقة، وإدارة مراكز التنمية الأسرية، ودائرة شؤون الضواحي والقرى - مجلس ضاحية واسط. وشارك في تقديم الورش، التي شهدت تفاعلاً كبيراً، مدربون من برنامج خليفة للتمكين، والهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، والقيادة العامة لشرطة الشارقة، ومدينة الشارقة للخدمات الإنسانية. كما استعرضت الورش كيف يعتمد المتصيدون على العديد من الأساليب للوصول إلى الضحية، من بينها التخويف، ومحاولة كسب ثقة المستخدمين المستهدفين عبر الادعاء أنهم من جهة موثوقة أو رسمية أو أمنية أو خيرية، ووضع العروض المغرية، مثل المكافآت المالية والجوائز، وابتزاز الضحية بعد الحصول على المعلومات أو الصور الشخصية. وقالت مديرة إدارة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة رئيس اللجنة المنظمة لحملة سلامة الطفل، هنادي صالح اليافعي، إنه من خلال استراتيجية بعيدة الأمد نسعى إلى تعزيز الوعي المجتمعي بالاستخدام الآمن للتكنولوجيا الرقمية لدى الأطفال والناشئة، وزيادة فرص حمايتهم من المخاطر الإلكترونية التي قد يتعرضون لها خلال استخدامهم للإنترنت. من جانبه، قال المدير التنفيذي لشؤون تنظيم الأمن الإلكتروني في الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، المهندس محمد غياث، إن التزايد المطرد في انغماس الأطفال بعالم الإنترنت، بات يشكل خطراً وجب الالتفات إليه، وعمل اللازم للتصدي للتهديدات والمخاطر التي تنجم عنه. وأوضح انه وفقاً للدراسات والإحصاءات العالمية، يقضي الأطفال ساعات طويلة على الأجهزة الرقمية، مثل الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة، وعلى الرغم من أن الإنترنت بات يقدم مزايا تعليمية واجتماعية وتنموية كبيرة تثري عقول الصغار واليافعين بالمعارف والعلوم، إلا أنه في الوقت نفسه أوجد الكثير من التحديات والمخاطر التي تهدد سلامتهم الإلكترونية، من أهمها الابتزاز الإلكتروني.

مشاركة :