جبال تكتسي غابات خضراء، وتلفها طبقات من الضباب والسحب الركامية، لتقف في وجه رياح التسارع المدني، مع هبات النسيم الباردة الذي يحتضن المنطقة كأم حنون. جبال فيفا، الواقعة أقصى الجنوب الغربي من #السعودية "شرق منطقة جازان" تتمتع بجوها المعتدل طوال العام، الذي يميزها عن باقي مرتفعات المملكة، وتستقطب عدداً كبيراً من الزوار والسياح من مختلف المناطق، ويعود ذلك لتمييز المنطقة ذات الطبيعة الجميلة والأودية المعروفة بخضرتها، إضافة للمناطق الجبلية المشهورة بمدرجاتها الزراعية، وتمتاز هذه المرتفعات الجبلية بكساء أخضر يجعل منها لوحات طبيعية تسر ناظريها وكل زائر لها. مجموعة من الجبال الملتفة حول بعضها تبدو من بعيد كجبل واحد هرمي الشكل، وترتفع عن سطح البحر حوالي 7 آلاف قدم، ومساحة الجبل حوالي 600 كم، مغطى بالخضرة ويضم أنواعا عديدة من النباتات المختلفة والزهور والأعشاب. المنطقة بها العديد من المنازل الأثرية على شكل أسطواني، وبه مدرجات دائرية، وجبال فيفا هي منطقة تراث شعبي كبير، والعديد من الفنون الشعبية، والأمثال الشعبية والأساطير والحكم والشعر، وتضم المنطقة عشرين قبيلة وعشيرة. ساهمت تلك المنحدرات والغابات والأغوار في وجود الكثير من الحيوانات المتوحشة والبيئة في فيفا، وتنوع كثافة الغطاء النباتي في جبال وأودية #فيفا لا يقل عن أي ثروة اقتصادية في منطقة الجبال، نظير إنتاجها كميات من العسل ذي الجودة العالية، وأنواعا متعددة كعسل شجر السدر والسلام والطنب. وتعتبر الزراعة الحرفة الرئيسية في المنطقة، وتزرع فيها محاصيل الحبوب والفاكهة والنباتات العطرية، وتتميز المنطقة بتربتها الطينية الرملية، ويحيط بها مجموعة أودية كبيرة تجري بها المياه طوال العام.