وقع الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جين بينج، أمس الجمعة، في بكين على بيان مشترك، إضافة إلى توقيع العديد من الاتفاقيات الثنائية بين الطرفين. ومن بين الاتفاقيات الموقعة بين الطرفين، اتفاقية حول النقل البري الدولي ومذكرة بشأن تعزيز التعاون الاستثماري بين البلدين، هذا عدا اتفاقيات في مجال استكشاف الفضاء والمجالات العلمية الأخرى، بحسب وكالة سبوتنيك. كما اتفق الطرفان الروسي والصيني على العمل للحفاظ على البرنامج النووي الإيراني من خلال خطة ثنائية. ووقعت روسيا والصين الشعبية أربع اتفاقيات في المجال النووي.والاتفاقيات الأربع هي من أجل توريد معدات وخدمات لبناء مفاعل عرضي نيوتروني سريع على أراضي الصين، وإنشاء المفاعلات السابع والثامن في محطة الطاقة النووية «تيانوان»، وبناء على أراضي الصين، المفاعل النووي «سيودابو»، وعقد لتوريد كتل حرارية النويدات المشعة إلى جمهورية الصين الشعبية. ومنح الرئيس شي جين بيج ميدالية الصداقة الصينية الأولى لنظيره الروسي فلاديمير بوتين، في الوقت الذي يحاول الجاران العملاقان تعزيز العلاقات بينهما في مواجهة التحديات الدبلوماسية والاقتصادية الأمريكية. وقال شي إن «ميدالية الصداقة هذه تعبر عن الاحترام الكبير الذي يكنه الشعب الصيني للرئيس بوتين، وترمز إلى الصداقة العميقة بين الصين وروسيا». ونسج بوتين وشي أقوى رئيسين لروسيا والصين في عقود، علاقات وثيقة فيما وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الدولتين بالمنافسين الاقتصاديين اللذين يتحديان المصالح والقيم الأمريكية. وقبل مراسم منح الميدالية أكد بوتين، أن الرئيسين أجريا محادثات «مثمرة». وقال إن «العلاقة بين روسيا والصين علاقة ودية وبين جيران تتطور في دول لديها روح بناء شراكة استراتيجية». من جهة أخرى، بدأت شركة «توبوليف» الروسية صنع أقوى قاذفة استراتيجية جديدة في روسيا أطلق عليها اسماً مختصراً «باك دا».ويبلغ وزن طائرة المستقبل البعيدة المدى 130 طناً وستزود بمحركين ووقود يكفي للتحليق إلى مسافة 15 ألف كم وتعادل سرعتها أضعاف سرعة الصوت وباستطاعتها الإقلاع من أي مطار وتكون مزودة بصواريخ «كينجال» الأسرع من الصوت و«إكس - 55 إس إم» و«إكس - 102»، ويتوقع إطلاق القاذفة في السماء للمرة الأولى في عام 2025 أو 2026.من جهة أخرى، أعلن مسؤولون أمريكيون، أمس الجمعة، أن سلاح الجو سيوقف العمل بالقاذفات الثقيلة بي-1 لمراجعة إجراءات السلامة. جاء قرار الإيقاف الخميس في أعقاب تحقيقات في هبوط اضطراري حدث في ميدلاند في تكساس في الأول من مايو/أيار الفائت.وقال المسؤولون إن طاقم القاذفة المكون من أربعة طيارين اضطروا للهبوط بطائرتهم بعد «حالة طوارئ أثناء التحليق».وقال سلاح الجو الأمريكي في بيان إنه خلال التحقيق في الحادث «تم الكشف عن مشكلة في مكونات مقعد طرد استدعت (قرار) توقيف العمل، ومع حل هذه المسائل، ستعاود الطائرات التحليق». وبوسع الطائرة حمل أكبر حمولة أسلحة تقليدية في جميع طائرات سلاح الجو الأمريكي، وهي تتميز بأجنحة يمكن ضبطها حسب سرعتها وحمولتها. (وكالات)
مشاركة :