استنفر القطاع الفندقي في دبي جميع كوادره لتحقيق أفضل النتائج وأعلى نسب إشغال فندقي خلال فترة عيد الفطر، من خلال الإعداد لقوائم من العروض المتنوعة بين عروض القيمة المضافة وخصومات على أسعار الغرف الفندقية تصل في بعض الأحيان إلى أكثر من 20%، بهدف جذب أكبر شريحة من النزلاء. وتوقعت المصادر أن يراوح الإشغال الفندقي في دبي بشكل خاص والإمارات بشكل عام بين 80 إلى 100% خلال عطلة العيد، وفق الحجوزات الأولية، بدعم من السياحة المحلية وتلك القادمة من دول الخليج العربي، فضلاً عن أسواق خارجية. وقالت مصادر عاملة في القطاع الفندقي، إن الفنادق في دبي تعول بشكل كبير على العائلات المقيمة في الإمارات الأخرى والعائلات الخليجية التي باتت تفضل قضاء فترة الأعياد في دبي لتنوع المنتج السياحي ووجود الفنادق بمختلف نجومها، بالإضافة إلى الفنادق الاقتصادية والشقق الفندقية، الأمر الذي يتناسب مع مختلف المستويات الاقتصادية والشرائح الاجتماعية. حركة مميزة وقال وليد العوا مدير عام فندق تماني مارينا دبي، إن دبي تشهد خلال فترة العيد حركة سياحية مميزة على الصعيدين الداخلي والخارجي ويرتفع عدد النزلاء بشكل لافت في الأيام الأخيرة لشهر رمضان ليصل إلى ذروته مع أول أيام العيد. مشيرا إلى أن الأعياد تلعب بشكل عام أهمية كبرى في تحسين أداء القطاع الفندقي، ما يساهم في ارتفاع نسبة الإشغال والحجوزات إلى درجة عالية خلال الأعياد نظراً لما تقدمه الإمارة من وسائل جذب سياحي. وأضاف العوا أن الحجوزات الأولية تؤكد أن نسبة إشغال الفندق ستتراوح بين 85% إلى 100% خلال عطلة العيد، مشيرا إلى أن الحجز المبكر يعتبر أفضل الطرق للحصول على أفضل الأسعار خلال المناسبات والأعياد. وأضاف إن السياحة المحلية والخليجية باتت تلعب دورا رئيسيا في تنشيط القطاع السياحي في دبي بشكل خاص والإمارات بشكل عام، خاصة خلال العطل القصيرة، حيث تصل حصتها إلى نحو 50% من مجمل إشغال الفندق. السياحة الداخلية وقال جلين نوبس، مدير عام فندق كوبثورن دبي، إن المؤشرات الأولية تؤكد أن معدلات إشغال أغلب الفنادق في دبي ستتراوح بين 80 و 100%، موضحاً أن مفهوم السياحة الداخلية قد تعزز بشكل كبير لدى المواطنين والمقيمين الذين يفضلون قضاء إجازاتهم في دبي. وأوضح نوبس أن عطلة العيد تمثل تحركاً عملياً لانطلاقة الموسم السياحي، حيث تعتبر الأكثر نشاطاً من حيث الإشغال في الغرف، والإقبال على المطاعم والترفيه، مشيراً إلى أن السياحة الداخلية والخليجية تعد من أهم روافد الفنادق في مدة الأعياد، لما تقدمه من تسهيلات، بما في ذلك سرعة توفير الحجوزات وخدمات النقل بين الفندق والشواطئ ومراكز التسوق. وجهة مفضلة ومن جهته قال أيمن عاشور مدير عام فندق أرجان روتانا مدينة دبي للإعلام، إن الإمارات بصفة عامة ودبي خاصة أصبحت وجهة مفضلة في المنطقة لتمضية العيد، نظرا للخدمات الراقية التي تقدمها فنادقها ووجود كم هائل من الحدائق ومراكز التسوق التي تضاهي الموجود في أرقى المدن العالمية. مشيرا إلى أن الفندق يقدم خصومات تصل إلى 10% على الغرف و15% على المأكولات والمشروبات للمقيمين بالدولة وأبناء مجلس التعاون الخليجي، حيث يصل سعر الليلة الواحدة 599 درهماً مع الإفطار. وتوقع عاشور أن تصل نسب الإشغال خلال فترة العيد إلى 100% مع وصول أعداد متزايدة من السياح للدولة لقضاء فترة العيد، مشيرا إلى أن غالبية خلال عطلة العيد من المقيمين أو أبناء مجلس التعاون الخليجي أما خلال فترة الصيف فإننا نتوقع أن تتنوع جنسيات النزلاء لتشمل روسيا، المملكة المتحدة، والاتحاد الأوروبي. حجوزات مبكرة وقال موسى الحايك المدير التنفيذي للعمليات في مركز ورزيدنس البستان، إن الحجوزات الفندقية لعطلة العيد بدأت مبكرا، حيث تشير الأرقام إلى أن الفنادق ستحقق نسب إشغال جيدة بدعم من السوق المحلي والخليجي. مشيرا إلى أن الفندق يسعى لاستقطاب النزلاء من خلال تقديم العروض سواء الغرف الفندقية أو على المطاعم، وذلك بهدف استقطاب أكبر شريحة ممكنة من النزلاء خلال هذه الفترة وتعويض حالة الهدوء في الطلب على الغرف الفندقية خلال رمضان. وأضاف أن الفندق يعد وجهة مفضلة للعائلات، خاصة الخليجية منها، حيث الموقع المميز والغرف والأجنحة الواسعة التي يبحث عنها النزلاء دائماً، بالإضافة إلى أن الفندق لا يقدم المشروبات الكحولية، وبالتالي فإنه يوفر الكثير من أساليب الراحة والهدوء لكل من يفكر في زيارة المدينة، سواء كانت زيارته بغرض الترفيه أو بغرض العمل. سباق أكد موسى الحايك أن هناك سباقاً بين الفنادق على استقطاب العائلات المقيمة بالدولة والقادمة إليها وخصوصا من دول مجلس التعاون الخليجي، لأنها تعتبر من أكثر الشرائح السياحية التي تفيد الفندق، سواء من حيث إشغال الغرف الفندقية أو الإنفاق في المرافق السياحية التابعة لهذه الفنادق، سواء من مطاعم أو صالات أو غيرها.
مشاركة :