كتب - حسين أبوندا: تشهد منطقة الكورنيش قبل موعد الإفطار تواجداً كثيفاً لدوريات المرور التي تحرص على تنظيم حركة السير وحفظ الأمن في هذه المنطقة التي يتجمع فيها عددٌ كبيرٌ من المُواطنين والمُقيمين لمشاهدة عرض السيارات اليوميّ الذي يُقيمه الشباب يومياً في المكان. ويحرص رجال المرور على التّواجد يومياً في هذه المنطقة لتوجيه أصحاب السيارات بهدف الحدّ من التكدس المروريّ، وتجنّب وقوع الحوادث المرورية. وأشاد عددٌ من الشباب بدور رجال المرور المُتواجدين في موعد العرض اليوميّ للسيارات والدراجات النارية على كورنيش الدوحة والذي يبدأ غالباً في الرابعة والنصف عصراً حتى قبل موعد الإفطار، لافتين إلى أن رجال المرور يطبّقون روح القانون في طريقة تعاملهم مع سائقي السيارات الذين يضطرون إلى الوقوف في المسارات لإعطاء فرصة للمصوّرين لالتقاط الصور لسياراتهم أو النزول لتبادل أطراف الحديث مع أقرانهم. وأكّدوا أن الحملات التي تقوم بها الإدارة العامة للمرور والمتمثلة في توزيع الوجبات على الصائمين ودعوتهم في نفس الوقت لربط حزام الأمان دون مخالفة أحد يظهر مدى حرص الإدارة على إيصال الرسالة إلى السائقين بأسلوب يؤكّد مدى اهتمامهم بسلامة الجمهور في المقام الأول وتجنّب وقوعهم ضحية الإصابات أو الموت في حال تعرضهم للحوادث المرورية. ولفت الشباب إلى أن مثل هذه الحملات التي تطلقها المرور سواء في رمضان أو باقي أيام السنة تبين مدى أهمية حزام الأمان والالتزام بالسرعات المقررة وتجنّب الاستعراض أو الحركات المتهورة. وأشاروا إلى أن العرض اليومي في الكورنيش لم يشهد أي حالة استعراض أو تحفيص للسيارات أو حركات متهورة وحتى حوادث مرورية خشنة، لأن الشباب أصبحوا يملكون الثقافة التي تمنعهم من القيام بمثل هذه الأفعال في أماكن التجمعات وليس فقط بسبب التواجد الكثيف لدوريات المرور، حيث إنهم باتوا يعلمون أن هذه التصرفات يمكن أن تؤدي إلى وقوع حوادث لا يحمد عقباها، ويمكن أن تتسبب في إصابة المتجمهرين في حال فقدان أحد السائقين السيطرة على سيارته التي يستعرض بها.
مشاركة :