أنحاء – خاص :-ارتدى اللاعبون السعوديون في مواجهة المنتخب الألماني البارحة معاطف الكبرياء والثقة وخلعوا رداء الحياء لمجاراة الفريق الشرس على أرضه وبين جماهيره التي ملأت الملعب، بل وكادوا أن يحرزون هدف التعادل في الثواني الأخيرة من المباراة، لتنتهي المباراة بهدفين ألمانيين مقابل هدف سعودي وحيد.مباراة البارحة بعثت في أوردتنا كميات طيبة من أوكسجين التفاؤل قبل انطلاقة المونديال، وأشعرتنا بأننا قد نقدم شيئا يظهر صورتنا زاهية في أكبر محافل الدنيا.. فاللعب الجماعي والروح العالية لمنتخبنا غطت كثيرا على الفوارق الفنية بين المنتخبين بل وحتى غطت على النواقص الواضحة في تشكيلة المنتخب السعودي خاصة في خط الهجوم.كان سالم الدوسري نجما كبيرا يقوم بدور لاعب الوسط والمهاجم معا، وكان يشكل مع زميله تيسير الجاسم أيقونة اللعب أمام العمالقة كروس وخضيرة ومولر ودراكسلر.الألمان تقدموا في الشوط الأول بهدف مبكر مشكوك في صحته عن طريق فيرنر وقبل أن ينتهي الشوط أضاف عمر هوساوي هدفا للألمان بالخطأ في مرماه.لم تكسر هذه النتيجة عزم اللاعبين السعوديين، بل ازدادوا ثقة وشراسة وصنعوا لأنفسهم العديد من الفرص وصمدوا دفاعيا وتألقوا في وسط الملعب، دعمهم في ذلك تألق الحارس عبدالله المعيوف الذي انقذ مرمانا من عدة كرات خطرة، إلى أن تمكن لاعبونا من تسجيل هدفهم الوحيد اثر ارتداد الكرة من حارس المرمى البرشلوني تير شتيقن الذي صد ركلة الجزاء من قدم السهلاوي فأكملها تيسير ببراعة في المرمى، قبل أن تتاح له فرصة هدف التعادل في الثواني الأخيرة ولكنه رأى تمريرها للسهلاوي الذي سقط وذهبت الكرة أدراج الرياح.المنتخب الألماني لعب من جهته بكافة عناصره الأساسية المعروفة، وكانت دكته الاحتياطية تحمل أسماء بنفس القوة والشراسة، إلا أن لاعبينا يبدو وكأنهم أغمضوا أعينهم وتناسوا أنهم يلعبون أمام المنتخب المصنف الأول عالميا، فكانوا في أغلب فترات المباراة ندا عنيدا للألمان رغم الفوارق الفنية والبدنية الواضحة، مما بعث فينا التفاؤل قبل خوض مباراة الافتتاح أمام الدب الروسي بعد أيام قليلة فقط.
مشاركة :