تحذير طبي من حقن «ساكسندا» من دون استشارة ومتابعة طبية

  • 6/9/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تقنية تخسيس عمرها 4 سنوات عالميا وطرحت بالأسواق المحلية منذ 7 أشهر فقط حذرت استشارية طب العائلة واختصاصية أمراض السكري الدكتورة أمل الغانم من مخاطر استخدام حقن «ساكسندا» من دون استشارة ومتابعة طبية، إذ انها تتسبب بمضاعفات صحية خطيرة، مؤكدة رصد العديد من المضاعفات الصحية بين المستخدمين لهذه الحقن ممن قاموا بشرائها بعد ان تم تداولها بمواقع التواصل الاجتماعي، أصيبوا بعدها بعوارض ومضاعفات صحية كان من الممكن تجنبها لو كانوا تحت ملاحظة الطبيب المختص. وقالت إن هذه الحقن عبارة عن دواء وصفي مرخص من هيئة الغذاء والدواء وقد اعتمدت من قبل منظمة الغذاء والدواء الأمريكية في ديسمبر 2014 وكانت موجودة في الأسواق الأمريكية والأوروبية من 2015 بينما تم طرحها في الأسواق البحرينية نوفمبر 2017 أي لم يمض عليها سوى 7 أشهر فقط، موضحة أن الجسم يفرز عددا من منظمات الشهية وإن واحدا من هذه المنظمات هو هرمون GLP-1 وتعمل فعالية دواء Saxenda بما يشبه الهرمون GLP-1 وذلك بالارتباط بمستقبلات هرمون GLP-1 وتنشيطها، وذلك لتقليل الشعور بالجوع مع زيادة الشعور بالشبع، فتتناول طعاما أقل. وهو مخصص لمساعدة البالغين فوق عمر 18 سنة على إنقاص وزنهم ولكن بشروط. وأكدت الغانم أن أكثر من 100 مريض بحريني استخدم حقن «السكسيندا» تحت إشرافها خلال الفترة الماضية وقد انسحب منهم 5 أشخاص فقط لعدم استطاعتهم تحمل المضاعفات المصاحبة لاستخدام الحقن وأبرزها «اللوعة»، مشيرة إلى أن أغلب المرضى هن نساء وبعضهن يعاني من الضغط أو ارتفاع الكوليسترول تراوحت أعمارهم بين 25 سنة وأكثر، بينما كانت الأوزان التي فقدوها تتراوح بين 6 كيلو إلى 20 كيلو. وأفادت بأن المجتمع البحريني والخليجي شهد انتشار الكثير من اللغط حول حقن ساكسندا الخاصة بعلاج السمنة وانتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي اضطرها إلى تخصيص ساعة من البث المباشر مع متابعيها عبر مواقع التواصل الاجتماعي شهدت تفاعلا كبيرا من المتابعين، حيث أكد بعضهم أنهم خاضوا تجربة الحقن من دون استشارة طبية بينما ينوي الآخرون خوض التجربة بعدما سمعوا عن سهولة استخدامها، موضحة أن استعانت عبر البث بتجربة فريدة لإحدى الطبيبات البحرينيات (الدكتورة هالة رضي) التي كان لها تجربة مع المنتج الطبي، وبينت أنها استخدمت الحقن مدة 4 أشهر مع إيضاح المضاعفات الصحية التي تعرضت لها، والمتمثلة في اضطرابات الجهاز الهضمي من لوعة أو ترجيع / إسهال / إمساك. وحذرت الدكتورة الغانم المرضى ممن لديهم تاريخ عائلي بوجود سرطان في الغدة الدرقية أو تاريخ بالتهاب في البنكرياس أو يعانون من الفشل في الكلية أو ارتفاع انزيمات الكبد لأنها تشكل خطورة على حياتهم، لذا وجب مراجعة الطبيب والخضوع للفحص الدوري خلال فترة استخدم حقن التخسيس. وأوضحت أن حقن «ساكسندا» تحتوي على مادة الرلجلاتايد وهي تتشابه مع حقن «الفيكتوزا» المستخدم لدى مرضى السكري النوع الثاني، بينما يكمن الاختلاف في عدد الجرعات، مشيرة إلى أن هذه الحقن خصصت لمرضى السمنة الذين تجاوزت كتلة الجسم لديهم 27 مع وجود عامل اختطار للسمنة (مثل ارتفاع الضغط، ارتفاع الكولسترول أو القابلية للإصابة بالسكري)، مؤكدة أن فعاليتها تكمن في خسران الوزن بنسبة بين 5% - 20% من الوزن الأصلي شريطة استخدامه تحت إشراف الطبيب المختص واتباع الحمية وممارسة الرياضة. وأكدت أن الطريقة المثلي والمتبعة في العيادات الطبية لاستخدم هذه الحقن تتمثل في التدرج في الجرعات الطبية بحيث يبدأ الاستخدام بجرعة 0.6 ملجم مرة كل يوم مدة أسبوع، ويتم رفع الجرعة أسبوعيا لتقليل الأعراض الجانبية، بينما يمكن زيادة الجرعة في الأسبوع الثاني لنصل إلى الجرعة الأساسية في الأسبوع الخامس وهي 3 ملجم في اليوم ونستمر عليها إلى أن يقرر الطبيب المعالج التوقف.

مشاركة :