بيروت – الوكالات : قتل 51 مدنيا ليل الخميس في غارات يرجح أن طائرات روسية نفذتها مستهدفة بلدة في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، وفق آخر حصيلة للمرصد السوري لحقوق الإنسان. واستهدف القصف الجوي ليلا منطقة سكنية في وسط بلدة زردنا في ريف إدلب الشمالي الشرقي، والتي تتواصل فيها عمليات البحث عن عالقين تحت الأنقاض. وكان المرصد أفاد ليلا عن حصيلة أولية من 18 قتيلا مدنيا قبل أن ترتفع تدريجا مع استمرار عمليات البحث. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن «ارتفعت حصيلة القتلى تدريجًا مع انتشال مزيد من القتلى تحت الأنقاض ووفاة مصابين متأثرين بجروحهم»، مشيرا إلى أن بين القتلى الـ51 تسعة أطفال. ورجح عبدالرحمن أن تكون «طائرات حربية روسية شنت الغارات». ويحدد المرصد السوري الطائرات التي تنفذ الضربات انطلاقا من اتجاهات تحليقها وأنواعها والذخائر المستخدمة. لكن روسيا نفت شنها للغارات، وأعلنت وزارة الدفاع في بيان نقلته وكالة تاس أن تلك التقارير «لا تمت للواقع بصلة». وتسيطر على بلدة زردنا فصائل إسلامية وجهادية بينها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً). وتسيطر هيئة تحرير الشام على الجزء الأكبر من محافظة إدلب مع وجود محدود لفصائل إسلامية أخرى. وقد استعادت قوات النظام إثر هجوم عنيف نهاية العام الماضي السيطرة على عشرات القرى والبلدات في ريفها الجنوبي الشرقي. على جبهة أخرى سيطر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الجمعة على أجزاء من مدينة البوكمال في شرق سوريا والمحاذية للحدود العراقية بعد هجوم عنيف تخلله عشر عمليات انتحارية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال رامي عبدالرحمن «إنه أكبر هجوم للتنظيم على مدينة البوكمال منذ سيطرة قوات النظام وحلفاؤها عليها» في نوفمبر الماضي. وبدأ التنظيم المتطرف هجومه، وفق عبدالرحمن، «بشن عشر عمليات انتحارية بينها أربع بسيارات مفخخة وستة إنغماسيين» قبل أن يتمكن لاحقاً من دخول المدينة والسيطرة على أجزاء منها. وأسفرت معارك عنيفة في وسط المدينة عن سقوط «25 قتيلا على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها»، بحسب المرصد. وأسفرت المعارك عن مقتل 18 جهاديا بينهم الانتحاريون العشرة.
مشاركة :