توقيف طالب لجوء عراقي فار يشتبه بتـورطــه فــي قـتـل فــتــاة فــي ألــمـانـيا

  • 6/9/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

برلين - (أ ف ب): أعلنت ألمانيا أن شابا عراقيا يشتبه في أنه قتل فتاة يهودية ألمانية أوقف أمس الجمعة في شمال العراق بعدما فر إلى هذه المنطقة ما أثار استياء واسعا. وبعد أقل من 24 ساعة على كشف هويته، قال وزير الداخلية الألماني هورست سيهوفر إن علي بشار «أوقف حوالي الساعة الثانية صباحا من قبل قوات الأمن الكردية في شمال العراق». ولم يذكر الوزير الألماني ولا السلطات الكردية تفاصيل حول ملابسات توقيف العراقي. لكن علاقات جيدة تربط بين المسؤولين الألمان والأكراد إذ إن الجيش الألماني يقوم بتأهيل المقاتلين الأكراد في شمال العراق. وكان بشار (20 عاما) وصل إلى ألمانيا في أكتوبر 2015 في أوج أزمة المهاجرين. ويشتبه في أنه اغتصب وقتل بين 22 و23 مايو 2018 فتاة يهودية تدعى سوزانا فيلدمان (14 عاما) في فيسبادن في غرب ألمانيا، حسب الشرطة. وقال المصدر نفسه إن الشاب الذي رفض طلبه للجوء في ديسمبر 2016، غادر ألمانيا في الثاني من يونيو الماضي مع كل عائلته بينما لم تكن الشبهات تحوم بعد حوله، على متن طائرة متجهة من دوسلدورف إلى إسطنبول، ثم إلى أربيل العراقية جوا أيضا. وفر علي بشار المعروف من قبل الشرطة، مع والديه وأخوته الخمسة بوثيقة مرور صادرة عن السلطات القنصلية العراقية. وأقرت السلطات بأن الأسماء المسجلة على وثائق المرور وتصاريح الإقامة الألمانية لم تكن مطابقة لتلك المدونة على بطاقات السفر، موضحة أنه لم يتم التدقيق في صور الهوية على الحدود. ويمكن أن تثير مسألة تسليمه جدلا حادا نظرًا إلى عدم وجود اتفاقية لاسترداد المطلوبين بين برلين وبغداد. وتثير هذه القضية تساؤلات في ألمانيا التي تشهد صعودا لليمين المتطرف، حول سياسة استقبال اللاجئين السخية التي فتحت الأبواب أمام أكثر من مليون مهاجر منذ 2015. وقال زعيم الحزب الليبرالي المعارض كريستيان ليندنر «لماذا تمكن المنفذ وكل أفراد عائلته من مغادرة البلاد بهويات مزورة؟». وأدى ارتكاب أجانب عددا من جرائم القتل إلى إثارة جدل حول عدم استعداد ألمانيا لاستقبال هذا العدد الكبير من المهاجرين. واستخدم الحزب اليميني القومي «البديل لألمانيا» هذه القضايا لتبرير خطابه المعادي للإسلام والهجرة والمناهض لميركل وحقق فوزا كبيرا في الانتخابات التشريعية في سبتمبر. وقالت زعيمة الحزب اليس فايدل إن «سوزانا هي ضحية جديدة لسياسة المستشارة إنجيلا ميركل التي تتسم بالأنانية والنفاق»، مطالبة باستقالتها. ودعا الحزب ومنظمات أخرى معادية للهجرة إلى تظاهرات اعتبارا من اليوم السبت في ماينز (غرب) حيث كانت تقيم الفتاة. وقبل جريمة قتل هذه الفتاة، يشتبه بأن الشاب العراقي تورط في عدد من الجنح خصوصا ضد الشرطة. وقد ورد اسمه في قضية أخرى تتعلق باغتصاب فتاة في الحادية عشرة من العمر في مركز لإيواء المهاجرين كان يعيش فيه. لكنه لم يتهم رسميا بأي قضية. وبدأت السلطات ملاحقة علي بشار في القضية بعدما تقدم لاجئ في الثالثة عشرة من العمر إلى الشرطة ليبلغها أن العراقي أبلغه بأنه قتل سوزانا فيلدمان. وبفضل هذه الشهادة عثر على جثة الفتاة الأربعاء.

مشاركة :