إيران تعترف بتسهيل مرور منفذي هجمات 11 سبتمبر في أمريكا

  • 6/9/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

اعترف معاون السلطة القضائية الإيرانية، محمد جواد لاريجاني، في تصريحات غير مسبوقة بأن إيران سهلت مرور عناصر القاعدة الذين نفذوا هجمات 11 سبتمبر 2001 في نيويورك. وكشف لاريجاني، خلال مقابلة مع التلفزيون الإيراني الرسمي«www.iribnews.ir» كانت قد بثت في مقابلة حصرية يوم 30 مايو 2018 وتداولها ناشطون عبر مواقع التواصل، عن تفاصيل علاقة النظام الإيراني بتنظيم القاعدة وكيفية إشراف مخابرات طهران على مرور واستقرار عناصر التنظيم في إيران. كما أكد، في المقابلة التي ترجمت «العربية.نت» مقطعاً منها، أنه «جاء في تقرير لجنة هجمات 11 سبتمبر المطول، والتي ترأسها شخصيات مثل لي هاميلتون وغيره، ذكروا في صفحات 240 و241 أي في صفحتين أو ثلاث، استفسارات حول دور إيران في القضية، مشيرين إلى أن هناك مجموعة تقارير أفادت بأن عناصر القاعدة الذين كانوا يريدون الذهاب من السعودية وبلدان أخرى إلى أفغانستان أو أي مكان آخر، ودخلوا الأراضي الإيرانية برحلات جوية أو برية، طلبوا قرب الحدود من السلطات الإيرانية ألا يتم ختم جوازات سفرهم لأنه إذا علمت الحكومة السعودية بمجيئنا إلى إيران ستقوم بمحاسبتنا». وأضاف: «حكومتنا وافقت على عدم ختم جوازات سفر بعضهم، لأنهم عبروا بشكل رحلات «ترانزيت» مدة ساعتين وكانوا يواصلون رحلتهم دون ختم جوازاتهم، لكن كل تحركاتهم كانت تحت إشراف المخابرات الإيرانية بشكل كامل». وهاجم لاريجاني الولايات المتحدة لأنها اعتبرت هذه القضية دليلاً على تورط إيران في هجمات سبتمبر في نيويورك، وتغريمها بمليارات الدولارات، قائلاً إن «الأمريكيين اتخذوا هذا كدليل على تعاون إيران مع القاعدة كما اعتبروا مرور طائرة من الأجواء الإيرانية وبداخلها أحد الطيارين المنفذ للهجمات وبجانبه قائد عسكري في حزب الله، بأنه يدل على تعاون مباشر مع القاعدة من خلال حزب الله اللبناني». ومع هذا، أكد لاريجاني، الذي يرأس ما تسمى لجنة حقوق الإنسان في السلطة القضائية الإيرانية والمتهمة من قبل منظمات حقوقية دولية بالتغطية على انتهاكات حقوق الإنسان في إيران، أن أفراد القاعدة كانوا على اتصال دائم بوزارة المخابرات لنظام طهران واستخدموا إيران في رحلاتهم إلى أفغانستان أو سائر مناطق العالم. يذكر أن محكمة أمريكية في نيويورك قد أيدت حكماً مطلع العام الحالي يقضي بتغريم إيران لتورطها في التعاون مع القاعدة بهجمات 11 سبتمبر بـ10.7 مليارات دولار. وأصدرت المحكمة الأوروبية في لوكسمبورغ قراراً بحجز مبلغ مليار و600 مليون دولار، من أموال البنك المركزي الإيراني في أوروبا، لصالح أهالي ضحايا هجمات سبتمبر أيضاً. وكانت وثائق «أبوت أباد» التي حصلت عليها القوات الأمريكية من مخبأ زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، لدى مقتله عام 2011 في باكستان، ونشرتها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA) في نوفمبر الماضي، قد كشفت تفاصيل جزء من علاقة إيران بتنظيم القاعدة. ومن بين 470 ألفا من الوثائق التي تم الحصول عليها من مخبأ بن لادن، خصصت 19 صفحة من هذا الأرشيف الكبير لعلاقات القاعدة البارزة مع الحكومة الإيرانية. وأظهرت إحدى الوثائق أن عضواً بارزاً في تنظيم القاعدة أكد في رسالة أن إيران مستعدة لتوفير كل ما يحتاج إليه تنظيم القاعدة، بما في ذلك الأموال والأسلحة، ومعسكرات تدريب لحزب الله في لبنان مقابل أن تقوم الجماعة الإرهابية، بالهجوم على مصالح أمريكا في المملكة العربية السعودية والخليج»، وذلك بحسب تحقيق قام به كل من «توماس جوسلين» و«بيل راجيف» الباحثين في معهد الدفاع عن الديمقراطيات حول تفاصيل 19 صفحة المرتبطة بعلاقات تنظيم القاعدة وإيران، من وثائق أبوت أباد.

مشاركة :