«ثقافة الدمام» تدشن ملتقى شباب الكتابة

  • 6/9/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد مدير جمعية الثقافة والفنون في الدمام يوسف الحربي أن تدشين ملتقى «شباب الكتابة»، الهدف منه تمكين الشباب من التعبير وتنمية القدرات لخلق المنافسة الجمالية وتوجيه الفكرة نحو المعرفة بتدعيمها بالقراءة والانفتاح على الثقافات، مشيرا إلى أن كل ذلك سيتم من خلال ورش كتابة وقراءة ومحاضرات وندوات وحلقات نقاش، «فالكتابة ذائقة فنية وتذوق جمالي نسعى لترسيخه في المجتمع، مرتكزين إلى المبادرات الوطنية الجديدة والتوجهات العميقة التي تسعى إلى بنا الرؤية الوطنية بتضافر كل الجهود وتعاون كل الطاقات خدمة لتنمية ونهضة المملكة الشاملة». جاء ذلك خلال تدشين ملتقى شباب الكتابة (كتابة)، الذي استهل نشاطه بندوة «الكتابة تاريخ وحاضر ومستقبل» شارك فيها الكاتب علي الحمد والكاتبة إشراق الروقي والقاص صالح الغبين، وأدارت الندوة الإعلامية لبنى عبدالعزيز، بقاعة عبدالله الشيخ للفنون في الجمعية، وذلك بدعوة من الهيئة العامة للثقافة والجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون. وتحدث الحمد عن «لماذا نكتب»؟ قائلاً: «الكتابة هي الحياة بشكلها الأبدي والخالد. وعلى رغم أن الشفرة الوراثية كُتبت بأربعة حروف لا غير، إلا أنها دوّنت على وجه هذا الكوكب أجمل قصّة عرفها الكون»، متسائلاً: «لماذا نكتب إذاً؟ ربما لأن أدمغتنا الصغيرة لم تستطع أن تستوعب أحلامنا الكبيرة، ربما لأننا نخاف الموت والفناء ونسعى للخلود والبقاء، ربما لأننا نعشق القوّة والسلطة، والقلم هو السلاح الأقوى في هذا العالم، ربما لأننا نريد أن نعرف من نحن وما نحن ونفهم ما هي طبيعتنا، ربما لأننا أصبحنا نعيش كأجزاء من مخلوق أكبر تحتاج أعضاؤه للتواصل مع بعضها». وعن الصحافة الثقافية شددت الكاتبة إشراق الروقي على ضرورة أن يدخل العلم والاهتمام بالعلوم الأخرى في اهتمامات الثقافة، في شكل مطبوعات شابة تناسب روح العصر وتقدم الأسئلة العميقة على أشكال قوالب صحافية تناسب الشباب، داعية إلى تنشيط الصحف والمجلات مع مواقع التواصل الاجتماعي لتصل إلى أفراد المجتمع كافة، وتقليص حجم الملاحق الثقافية في الصحف لتكون أصغر من الصحيفة وبشكل عصري جاذب. وعن القصة القصيرة في المملكة أوضح الغبين أنها لم تغب عن المشهد الإبداعي المحلي، «على رغم وجود تراجع في شعبيتها بين القراء الشباب وانحيازهم لقراءة الرواية، وهذا التراجع يعود لأسباب عدة، أهمها: الفكرة الخاطئة أن القصة القصيرة هي مرحلة ابتدائية للرواية وتمرين لكتابة نص طويل». ولفت إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي «سلاح ذو حدين، ففي حين أنه أسهم في مساعدة الكتاب الشباب فصار بإمكانهم نشر مقالاتهم وابداعاتهم بسهوله، والتفاعل مع الجمهور مباشرة، لكن هذه السهولة أيضا كان لها دور في فتح الأبواب لما يسمى الأدب الاستهلاكي، إذ استغل هؤلاء الكتاب الشهرة في مواقع التواصل الاجتماعي للترويج لأعمالهم، ما أسهم في عرض صورة مغلوطة عن مستوى المبدعين الشباب»، موضحاً أن القصة القصيرة «تحدٍّ جماليٍّ وأدبي كبير وفنٌّ صعبٌ يتطلب حساسيّة عالية، وقدرة كتابية مكثفة مع توظيف المفارقة لصنع نص أدبي ثري في مساحة ضيقة ومحدودة». شارك المقال

مشاركة :