بعد أكثر من سنة من حملة الانتخابات الرئاسية، كشفت إذاعة «فرانس انفو» عن حسومات حصل عليها ايمانويل ماكرون المرشح لا سيما لدى استئجار قاعات للتجمعات الانتخابية. وقالت اذاعة فرانس انفو» ان فريق ماكرون حصل على حسم 75 في المئة لقاء عقد اجتماع في قاعة بوبينو ثم مسرح انطوان في بداية 2017. ويملك القاعتين مارك دومونته المقرب من ماكرون وزوجته. وأضافت أنه في حين حصل حزب ماكرون «الجمهورية إلى الأمام» على سعر 1200 يورو لاستئجار قاعة «بلفيلواز» في باريس دفع المرشح بنوا هامون حوالى 4800 يورو للقاعة نفسها. وقال ريجي جوانيكو محاسب حملة بنوا إنه ينبغي «معاملة كل المرشحين بالطريقة نفسها»، مطالبا بتحقيق معمق. كما طالب حزب مارين لو بن «التجمع الوطني» بكشف حقيقة ما جرى. وردت الرئاسة الفرنسية على الفور قائلة إن اللجنة الوطنية لحسابات الحملات والتمويل السياسي «صادقت على حسابات حملة المرشح ايمانويل ماكرون». وقال ماكرون نفسه أمس (الخميس) في مونتريال إن اللجان المختصة راجعت حسابات الحملة. وأكد رئيس لجنة الحسابات المعنية فرنسوا لوجيرو كذلك أن السجلات تخلو من «المخالفات». من جانبه قال ممثل حزب ماكرون «الجمهورية إلى الأمام» كريستوف كاستانير انه اضطر إلى التفاوض من أجل الحصول على «أسعار أدنى»، نافياً أي مخالفات في الحسابات. لكن المعارضة سرعان ما تحركت، إذ أعلن «حزب الجمهوريين» اليميني انه سيطلب من لجنة المحاسبة سحب التصديق على الحسابات حتى تتسنى مراجعتها. وقال الراديكالي جان لوك ميلانشون على مدونته انه من «المفيد» أن ينظر القضاء في حسابات حملة ماكرون بدلاً من الاهتمام بحسابات حملته هو. أما حليف ماكرون، فرنسوا بايرو فاعتبر الأمر مجرد «جدل لا أساس له». يأتي هذا التطور في حين بدأ تحقيق حول تعارض مصالح محتمل بحق مستشار ماكرون اليكسي كولر. لكن وزير التربية جان ميشال بلانكيه رأى ان هذا «يبرهن أن ما من أحد بمنأى عن أي شيء في جمهوريتنا (...) وأننا ديموقراطية حقيقية». شارك المقال
مشاركة :