للمملكة العربية السعودية الشقيقة مكانة كبيرة وعظيمة في نفوس الجميع، قيادة وشعبا، كبارا وصغارا، ماضيا وحاضرا ومستقبلا.. فهي السند والداعم لدول وشعوب الدول العربية والإسلامية، وهي الأب والشقيق الأكبر للجميع، من تعاون وتحالف معها انتصر، ومن عاداها وتآمر عليها انخذل.. هي الأمن والأمان، وهي التطور والاستقرار. في كل مرة وعند كل لقاء يكون للمملكة العربية السعودية جانبا رئيسيا من حديث سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، حفظه الله ورعاه.. هو حديث الصدق والأمانة.. والمسؤولية والرؤية السليمة.. والمستمد من العلاقات الراسخة التي أسسها الأجداد والآباء، وأكد عليها ورسخها صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وأخوه الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظهما الله.. فكل العرب والمسلمين مع السعودية يصبحون كل شيء، وأي مساس بالسعودية هو مساس بالجميع. وبالأمس زار صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء المملكة العربية السعودية، والتقى بخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد والقيادات السعودية الكريمة، وهي الزيارة التي تؤكد الاستراتيجية الوثيقة بين البحرين والسعودية، كما أكد سموه «أن التاريخ الممتد للعلاقات له أثر راسخ في تعزيز أطر التعاون الوثيق والعمل المشترك بين البلدين الشقيقين، ما حقق نجاحًا ملموسًا ومردودًا مشتركًا لتتوالى الانطلاقات المتجددة في المجالات كافة. وللأمانة فقد فرحنا كثيرا باللقاء السعودي الإماراتي مؤخرا، والتحالف الوثيق، والاتفاقيات المشتركة، ونسأل الله تعالى للبلدين الشقيقين التوفيق والنجاح والسداد، هو تحالف من أجل أمن واستقرار دولنا وشعوبنا، ويسعدنا كثيرا أن تتكلل كل مساعي التحالف المشترك بالنجاح من أجل الجميع. ونثق تمام الثقة أن الأشقاء الأعزاء في السعودية والإمارات حريصون على توثيق التعاون من أجل مصلحة البلدين والشعبين الصديقين، ومن أجل مملكة البحرين كذلك.. فأبناء عبدالعزيز مع عيال زايد مع عائلة آل خليفة الكرام، جميعهم قيادة واحدة لشعب واحد وبلد واحد. وكما أكد سمو الأمير خليفة بن سلمان «إن العلاقات بين المملكتين الشقيقتين السعودية والبحرين من الصعب بمكان أن تصفها كلمات، كونها علاقات ممتدة ترسخت على مر التاريخ وقد توارثنا الترابط والتلاحم.. إننا مازلنا على نهج الأجداد والآباء سائرون، إيمانا بما يربطنا من مصير مشترك.. وإن علاقات المحبة والأخوة القوية التي تربط بين السعودية والبحرين من التميز والعمق التاريخي والاجتماعي يجعل منها نموذجا فريدًا في العلاقات بين الأشقاء». فمملكة البحرين تدعم كل توجه وكل خطوة وكل مبادرة للمملكة العربية السعودية مع الدول الشقيقة والصديقة، مع القضايا العربية والإسلامية والدولية، مع مستجدات الساحة، مع تطورات المنطقة، مع المواضيع الإنسانية والعالمية.. هي السعودية الدولة الفاعلة والمؤثرة في العالم، وأي نجاح وتقدم للسعودية، هو نجاح وتقدم لنا جميعا. العلاقة مع السعودية هي علاقة استراتيجية وثيقة، وكما أكد سمو الأمير خليفة بن سلمان صواب رؤيته الثاقبة في الانفتاح على الجانب الآسيوي، فقد صدقت رؤيته وترسخت من خلال تأكيده الدائم والمستمر على العلاقات المتينة مع المملكة العربية السعودية الشقيقة، وقد تأكد للجميع، في الماضي والحاضر والمستقبل، أن السعودية هي الدولة والقيادة والشعب التي تقف معنا دائما وأبدا، وأن أمننا من أمنها، وأن استقرارنا من استقرارها، وتقدمنا من تقدمها، وأن السعودية ستظل دائما وأبدا القوة الاستراتيجية لمملكة البحرين خاصة، والمنطقة عامة.