برنامج «تحسين أداء المدارس» ينجح في تحقيق أهدافه

  • 6/9/2018
  • 00:00
  • 22
  • 0
  • 0
news-picture

مريم الشاعر: يعد برنامج أداء تحسين المدارس ثمرة من ثمار مبادرات المشروع الوطني لتطوير التعليم والتدريب والذي انطلق منذ العام 2008، بهدف تطوير أداء المدارس وتطوير أداء الوزارة أيضا، بما يعزز الإمكانيات لتحقيق التحول النوعي المنشود في العمل، منعكسا في النهاية على الطلبة، وبعد مرور 10 سنوات من العمل الدؤوب في هذا المشروع فقد حقق العديد من الأهداف، أبرزها: تحسن أداء المدارس وفق نتائج مراجعات هيئة ضمان جودة التعليم والتدريب ونظام الامتحانات الوطنية، إضافة إلى تطوير برامج تدريب المعلمين وموظفي الوزارة، وتطوير عملية تقويم المعلمين، وتطوير نظام الحوافز، وتطوير الإدارة والقيادة المدرسية، وتطوير طريقة العمل في الإدارات التعليمية لتوفير أكبر دعم للمدارس لحل مشكلاتها المتعلقة بالطلبة والمعلمين. تحسين وتطوير تواصل الوزارة تنفيذ هذا المشروع الذي يأتي ضمن مشاريعها الرامية إلى النهوض لجودة مخرجات التعليم، وقد أسهم هذا المشروع منذ تدشينه بالارتقاء بجودة الخدمات التعليمية والتربوية المقدمة للطلبة في جميع المدارس، وذلك من خلال العديد من الإجراءات المتراكمة التي أسست ثقافة جديدة في الميدان التربوي، وهي ثقافة المراجعة والتقويم والتحسين، ومن بين تلك النتائج الهامة التي تحققت تحسين الزمن المدرسي في المرحلتين الإعدادية والثانوية، وتوظيف أحدث الاستراتيجيات التدريبية، وتطوير آلية اختيار القيادات المدرسية، إضافة إلى تدريب المدارس على التقييم الداخلي الذاتي، وعلى تنفيذ إجراءات هذا التقويم بالشكل الصحيح، مما أسهم في تحسين أداء العديد من المدارس، وزيادة نسبة المدارس الحاصلة على تقدير جيد وممتاز في تقارير هيئة جودة التعليم والتدريب، إضافة إلى ثبات العديد من المدارس على هذا التقدير العالي لمرتين أو أكثر في بعض الأحيان. ومن النتائج المهمة للبرنامج تحسين وتطوير أدوار الإدارات التعليمية لتتناسب مع متطلبات الارتقاء النوعي بمستويات أداء المدارس، وتعزيز العمليات الفنية وثباتها في فرق دعم وتحسين الأداء، ومنها أيضا الدمج الكلي للامتحانات الوطنية في سياسة التقويم المعتمد بالوزارة، والانتقال كذلك إلى تعلم المهارات بدلا من الكفايات، وتوفير الأدلة والمناهج والكتب والإثراءات للمعلمين، إضافة إلى رفع مستوى التكامل بين إدارة الإشراف التربوي وإدارة التدريب والإدارات التعليمية والخدمات الطلابية وإدارة التربية الخاصة، إضافة إلى رفع مستوى الشراكة النوعية مع كلية البحرين للمعلمين لضمان جودة مخرجاتها، وإعداد المعلمين بالشكل الذي يخدم توجهات الوزارة للتحسين والتطوير. أوجه الدعمتلتزم الوزارة في تقديم كافة أوجه الدعم والتمكين للمدارس وفق خطة دعم مركزية قائمة على مساعدة المدارس ذات الأداء المنخفض، بتوفير حقائب نوعية لهذه المدارس، تشمل إجراءات المتابعة الميدانية المكثفة في كافة مجالات العمل المدرسي، أهمها ملف القيادة والإدارة اليومية للمدرسة، وملف معالجة التحديات في عمليات التعليم والتعلم، وملف السلوك من أجل التعليم، والنمو الشخصي للطلبة، وملف تمهين المعلمين، وملف الشراكة مع أولياء الأمور، إضافة إلى ملفات تمكين أخرى متعددة، من أجل استيفاء المدرسة لمتطلبات المراجعات الداخلية، وكذلك لاستعداد مواعيد المراجعات الخارجية. مهام الفرقأما وبالنسبة لأهداف مهام فرق التحسين الداخلي بالمدارس فإنها تتوزع على 4 فرق: أولها فريق القيادة والإدارة، والذي يهدف إلى تحقيق الرؤية الاستراتيجية للمدرسة، وبناء مناخ عمل إيجابي محفز للعمل، من خلال فتح قنوات تواصل بين القيادة ومنتسبي المدرسة للمقترحات والشكاوى، وتذليل جميع الصعوبات وتوفير الاحتياجات، وتحريك المدرسة لمستويات أعلى من الأداء بشكل مستمر، واستثمار كافة طاقات العمل لاجتياز معايير الرقابة الخارجية بنجاح، سواء في زيارات المراجعة أو المتابعة، أما الفريق الثاني فهو يختص في التعليم والتعلم، ويهدف لضمان جودة (إجراءات) عمليتي التعليم والتعلم، لضمان إكساب الطلاب المهارات اللازمة ليصبحوا قادرين على التعلم الذاتي مدى الحياة، ثالثا فريق الدعم والمساندة لمجال الإنجاز الأكاديمي، ويهدف إلى ضمان تلبية احتياجات الطلبة التعليمية لمختلف فئاتهم وإعدادهم للمرحلة الدراسية التالية بإتقان المهارات الأساسية والمعارف، وتحقيق التقدم والنمو في قدراتهم الذاتية والجماعية، وأخيرا فريق الدعم والمساندة لمجال التطور الشخصي، ويهدف إلى ضمان تلبية احتياجات الطلبة المختلفة وذوي الاحتياجات الخاصة، وتعزيز خبراتهم المختلفة وإكسابهم المهارات الحياتية وتوفير بيئة صحية آمنة.

مشاركة :