في عهد بن سلمان الأحلام تصبح حقيقة..

  • 6/9/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

كعادة كل سنة، تأتي الإجازة الصيفية وتكثر معها الأسئلة.. متى وإلى أين سنسافر؟؟ وكم ستكون مدة الإجازة ؟؟ التي قد تصل أحياناً إلى شهر أو أكثر يقضيه بعضنا خارج المملكة. وإذا نظرنا لإحتياجاتنا الفردية بعناية، لوجدنا البعض منا يسافر طلباً للعزلة، أو هرباً من كل ما يذكره بالعمل. و البعض الآخر يسعى للحصول على مكانٍ جميل مريح و هاديء .. بعد عناء سنة كاملة طقسه معتدل صيفاً، و هناك آخرون يفتشون عن المرح و التسلية. و إذا عدنا بذاكرة التاريخ إلى حقبة الثمانينات، سنجد أن الفن، الموسيقى، المسرح و الحفلات الغنائية في المملكة جميعها كانت شريكاً رئيسياً في بناء المجتمع و داعماً في كل الأوقات. و قد قامت وزارة الإعلام سابقاً بتنظيم حفلات لمطربين سعوديين في أمسياتٍ غنائيةٍ كبيرة، كانت مقتصرة فقط على حضور الرجال.. أما مؤخراً، أصبحت أرى في المملكة جميع ما كنا نبحث عنه سابقاً في الخارج، عدا حرارة الجو بالطبع. فمنذ إنطلاقة جهود هيئة الترفيه في مايو ٢٠١٧ نجد أنها أقامت أكثر من ١٠٦ فعالية، في أكثر من ٢٠ مدينة و مازالت الجهود مستمرة، وصولاً إلى ٥٠٠٠ فعالية على روزنامة ٢٠١٨ على مستوى المملكة. كما أقامت أكثر من ٥٠٠ عرض، لبى الكثير من حاجات المواطن، و سد الفجوة الإجتماعية بين أفراد المجتمع و ظروف بيئته في ظل العادات والتقاليد، فأقامت مهرجانات لجميع أفراد العائلة بمختلف أعمارهم صغاراً أم كباراً كانوا، منتديات إقتصادية داعمة لرجال الأعمال حركت صناديق الإستثمار و الجهود المحلية، عروض رياضية ترفيهية لمحترفي الرياضات العنيفة و ما شابهها عند الشباب .. و قامت بتأجير الأراضي المهملة من قبل أصحابها لتوفر مكاناً مناسبً لكل فعالية، مجهز بالمرافق الصحية، مراكز الإسعافات الأولية و المطاعم المرغوبة و تهيئة جو للعائلات يتماشى بما تقتضيه تعاليم الشريعة و يلبي رغبة الأفراد بمختلف مستويات المعيشة، و ما شهدناه أخيرا في ظل الإنفتاح من حفلات لفنانين معروفين على مستوى المملكة و العالم، حضرها عدد كبير من الجنسين على حدٍ سواء، لوحظ أن جميع ما قامت به هيئة الترفيه قد لاقى إستحساناً لدى المواطن، بل و حسن من نفسيته وسد بعض من النقص الإجتماعي لديه. فالبعض منا غير قادرٍ على السفر متى شاء، و أصبح يجد في هذه الفعاليات متنفساً له و لأسرته و لأطفاله. وإذا ما قمنا بالتفكير على الصعيد الإقتصادي وما عم لمنفعة هذا الوطن، سنجد أن قطاع الترفيه المدعوم من الدولة قد رفع من دخل الإقتصاد بالمملكة بمعدل 2.05 ريال مقابل كل ريال أنفقته الهيئة في إقامة أنشطة ترفيهية حضرها أكثر من ٢.٥ مليون شخص في السبعة شهور الأولى منذ بدء نشاطها .. و في أقل من سنة قد تم تدوير الملايين من الريالات محليا، بدلاً من صرفها في الخارج .. بالتالي فإن زيادة دخل المعدل الإقتصادي لم يخلق فرص عمل للعديد من الشباب العاطلين عن العمل فحسب !! بل دعمهم، طور من مهاراتهم، ساعدهم على إكتساب خبرات و إضافتها في السير الذاتية، حرك الأسر المنتجة و شجع حضورها، و أخيراً ربط الباحثين عن عمل بأصحاب الأعمال. و هذا ما تسعى له الدولة لتحقيق رؤية 2030 التي أتت ثمارها بعد مرور سنة من ولاية العهد الجديدة، و المفترض بأنها ستكون العلامة الفارقة لتاريخ المملكة و بصمة الرائع لصانع الأحلام، صاحب السمو الملكي " محمد بن سلمان" حفظه الله و رعاه.

مشاركة :