نقص الكهرباء والغاز يخفض إنتاج أكبر شركة للصلب في ليبيا

  • 12/6/2014
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

شهدت الشركة الليبية للحديد والصلب، إحدى أكبر شركات صناعة الصلب في شمال إفريقيا، انخفاضا في الإنتاج هذا العام مع تضرر إمدادات الكهرباء والغاز بسبب الاضطرابات في البلاد، فيما تأمل الشركة في زيادة الإنتاج العام المقبل. وأشار محمد الفقيه؛ رئيس مجلس إدارة الشركة، إلى أن الشركة ستنتج نحو 570 ألف طن من الصلب السائل من مصهريها هذا العام، فيما كانت تستهدف إنتاج نحو مليون طن على غرار عام 2013، لافتا إلى أن الشركة عوضت جزئيا ضعف الطلب من أسواقها الأوروبية باجتذاب المزيد من الأنشطة من الصين، وحققت أهداف الإنتاج لمنتجات مثل حديد التسليح، وفقا لـ"رويترز". وذكر الفقيه، أن شركة الحديد والصلب تضررت من انقطاعات الكهرباء، مع تقاتل فصائل مسلحة في العاصمة طرابلس في غرب ليبيا في الصيف، وأدى إغلاق محتجين لحقول نفطية في الشرق أيضا إلى إغلاق مؤقت لخط أنابيب للغاز يغذي الشركة. وتابع قائلا "نواجه كثيرا من المشكلات المتعلقة بالكهرباء والغاز الطبيعي.. لكننا ما زلنا ننتج وجميع المصانع تعمل لكننا تخلفنا كثيرا عن تنفيذ خطتنا وأهدافنا السنوية". وأضاف، أن الاختزال المباشر بمصانع الحديد سيلبي نحو نصف الهدف السنوي البالغ 1.6 مليون طن، ويتضمن ذلك نحو 250 ألف طن من الحديد المقولب على الساخن - وهو أحد المكونات اللازمة لصناعة الصلب - بما يشكل نصف الهدف المحدد للإنتاج. وأوضح، أن مصنع درفلة القضبان والأسياخ سيحقق المستوى المستهدف للإنتاج هذا العام وهو 400 ألف طن من حديد التسليح. وسينتج مصنع درفلة الشرائط على الساخن 187 ألف طن بما يقل عن المستوى المستهدف البالغ 400 ألف طن. وتهدف الشركة الليبية إلى الاستمرار في خطة توسعة بقيمة ثلاثة مليارات دينار ليبي (2.44 مليار دولار)، لكن القتال في طرابلس أدى إلى انسحاب العمال من شركة دانيلي الإيطالية وشركات أخرى، كما أدى ذلك إلى تأجيل تدشين مصنع جديد لدرفلة القضبان بطاقة إنتاجية سنوية 800 ألف طن.ولفت الفقيه إلى مشكلة أخرى تواجه الشركة، وتتمثل في رفض بعض الشركاء الأجانب إرسال سفن إلى ليبيا بسبب الاضطرابات وارتفاع أقساط التأمين بالرغم من تمتع مصراتة بوضع أمني أفضل بكثير من باقي أنحاء البلاد. وذكر أن الشركة تأثرت أيضا بضعف الأسواق الأوروبية في إيطاليا وأسبانيا إلى جانب انخفاض في الطلب من مصر، لكنها تمكنت من زيادة المبيعات في الصين إلى 20 في المائة من إجمالي المبيعات ارتفاعا من 5 في المائة.

مشاركة :