المجلس النيابي يئن من غياب النواب وتعطيل أعماله المهمة!

  • 6/9/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كثير ما يتحدث الناس بمختلف أطيافهم وشرائحهم عن ضعف أداء مجلس النواب، وقد أجمعوا على عدم تحقيقه الحد الأدنى من طموحات الوطن والمواطن، في السنوات الأربع الأخيرة، ولم نر الناس يستثنون أحدًا من النواب من مشكلة الأداء الضعيف الذي يعاني منه المجلس، والنواب أنفسهم في كل مرة يؤكدون للمجتمع عمليًا أنهم غير قادرين على تحسين وضع المجلس بالقدر الذي يقنع الناس بأدائه، من خلال غياب غالبيتهم المتكرر عن حضور الجلسات الأسبوعية واجتماعات اللجان.وكثير من المرات لا يجعلون لرئيس المجلس خيارًا إلا إلغاء الجلسة، وآخر مرة تم إلغاء الجلسة في يوم الثلاثاء الموافق 29 مايو 2018، عندما لم يكتمل النصاب القانوني، رغم تحذيرهم باقتطاع من مخصصاتهم الشهرية في حال غيابهم عن الجلسات، السؤال الذي يطرح على النواب الذين يتكرر غيابهم عن جلسات المجلس واجتماعات اللجان من دون عذر مقبول، لماذا تصرون على عدم الالتزام بحضور جلسات المجلس الأسبوعية؟ هل لديكم قناعة بعدم جدوى حضوركم؟ هل تريدون أن تقولوا لرئيس المجلس أن حضوركم وعدمه سيان لا يختلفان في النتيجة؟ألستم أنتم الذين أعطيتم الوعود للناس أنكم ستكونون أوفياء لوطنكم؟ هل الوفاء لديكم هو إهدار أوقات المجلس؟ لماذا لم تفوا للناس وعودكم التي قطعتموها على أنفسكم في حملاتكم الانتخابية؟ في الجلسة الأخيرة التي ألغيت بسبب عدم اكتمال النصاب تكشف مدى تفريطكم في عمل المجلس بشكل فاق كل التوقعات، والطامة الكبرى أنهم يعلمون بالبنود التي يحويها جدول أعمال الجلسة، ويعلمون أنها مهمة جدًا.بالله عليكم ما تقومون به ينفع وطنكم أم يضره؟ الناس كانوا يعولون عليكم بأن يكون لكم الدور الأبرز في تحسين أوضاعهم المعيشية، وكانوا يظنون أنكم الأحرص على مقدرات وطنكم الاقتصادية، ولم يخطر ببالهم أنكم تتلاعبون بوقت المجلس إلى هذا الحد المأساوي، إذا ما قال المواطن لكم أتقوا الله في أنفسكم وفي وطنكم لا نلومه، لأنكم أنتم الذين جلبتم لأنفسكم النقد القاسي، الذي نسمعه في كل الأماكن والمحافل والمجالس التي نتواجد فيها.يظهر أنكم أصبتم باليأس من تحسين وضعكم طوال الفصل التشريعي الرابع الذي يوشك على الانتهاء قريبًا جدًا، وهذا ما جعلكم غير مكترثين بأعمال المجلس ولا بأوقاته ولا بالإجراءات القانونية التي قد تتخذ ضدكم، حالكم محير جدًا، وغير مفهوم لدى الكثيرين من الناس، وأكثر ما يثير دهشتهم أن عددًا كبيرًا منكم أعلنوا أنهم ينوون ترشيح أنفسهم في الانتخابات المقبلة، وكأنهم لم يكتفوا بأربع سنوات عجاف، لا عطاء فيه بالقدر الذي يتواكب مع تطلعات الوطن والمواطن.] سلمان عبدالله

مشاركة :