لاجئ سوري يطلق علامة تجارية فاخرة في باريس

  • 6/9/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عندما فر دانيال عيسى من بلده سورية في العام 2014، كان يواجه مستقبلاً غامضاً كلاجئ في فرنسا، حيث لم يكن يعرف سوى القليل من الناس ولا يتقن اللغة لكنه الآن يبيع علامته التجارية الخاصة من الأحذية الرياضية الفاخرة إلى أثرياء باريس وهوليوود. درس الشاب البالغ من العمر 30 عاماً الموضة في دمشق، غير أنه تخلى عن أمله في أن يكون له عمله الخاص في وطنه ولاذ بالفرار من الحرب ليستقر به المقام في مدينة ليل قرب الحدود البلجيكية. يصمم عيسى ويصنّع أحذية جلدية تجمع بين البساطة والأناقة تزينها أشرطة مطاطية بدلاً من الأربطة العادية، ويباع الزوجان منها بسعر يبلغ 330 يورو (390 دولاراً) في المتوسط. وفي متجر يعرض 28 طرازاً من أحذيته، قال عيسى إن الممثلة ووبي جولدبرج طلبت شراء أحذية منه بعدما شاهدت نموذجاً أولياً في قدم صديقة لها في عرض للأزياء في الولايات المتحدة وسألت عن مصممه. وسيفتتح الشاب السوري أول متجر له خلال أسبوعين، علماً أن الأحذية التي يصممها معروضة بالفعل في بيفرلي هيلز وباريس وأجاكسيو وكورسيكا. وبعدما تعلم الحياكة على يد جدته، كان على عيسى أن يكافح لإقناع والديه بأن الموضة ليست شأناً يخص الفتيات فقط. وقال: «باقي أسرتي كانوا ضد خوضي مهنة الموضة لأنها لم تكن للرجال، كانت مهنة للنساء. لذلك كان هذا سراً بيني وبين جدتي، كنت أعمل في ذلك من دون علم أسرتي». لم يكن قرار عيسى بمغادرة دمشق سهلا، لا سيما وأنه كان قد أنشأ بالفعل ورشة وافتتح متجراً في العاصمة التي أفلتت من المعارك الكبيرة على النقيض من مسقط رأسه حمص. وقال «رأينا أن الحرب بدأت تصل إلى دمشق. كانت الهجمات تحدث يوميا تقريباً، وشاهدت أصدقائي وكثيراً من الأسر، وقد بدأوا يرحلون واحداً تلو آخر، المحظوظون منهم بالطبع، من يقدرون على تحمل تكلفة الرحيل». ولم ير عيسى أسرته منذ فراره من وطنه. يحمل كل زوج من أحذية دانييل عيسى كلمة مختلفة محفورة بداخله: «الحرية» أو «القبلات» أو «السلام». وقال عيسى «الكل يتحدث عن السلام العالمي، لكنني آمل حقاً أن ننعم يوماً ما بالسلام في عالمنا».

مشاركة :