بعد سنوات من التحقيق، أعادت الحكومة الأميركية إلى إسبانيا نسخة قديمة من رسالة شهيرة لكريستوفر كولومبوس تعود إلى عام 1493 كانت سرقت من المكتبة الوطنية في كاتالونيا. وكانت الوثيقة المسروقة نسخة من أصل 16 أجريت في تلك لفترة بطلب من كولومبوس، للرسالة الأصلية التي يروي فيها اكتشافاته للبلاط الإسباني. وسلمت الوثيقة إلى سفير إسبانيا في واشنطن في ختام تحقيق استمر سبع سنوات شاركت فيه برازيليا وباريس أيضاً كما أوضح المدعي العام الفيديرالي في ديلاوير في بيان. وقال المدعي العام والأجهزة الفيديرالية للجمارك إن التحقيق بوشر عام 2011 بعدما أبلغها مخبر أن «نسخاً عدة قديمة من هذه الرسالة الشهيرة سرقت من مكتبات أوروبية وأُبدلت خلسة بأخرى مزيفة. وخلص التحقيق إلى أن نسخة المكتبة الوطنية في برشلونة بيعت مرة أولى عام 2005 بـ600 ألف يورو من تجار كتب إيطاليين وأعيد بيعها عام 2011 بـ900 ألف يورو. وبعد مفاوضات طويلة وافق مالك الرسالة الذي لم يكشف اسمه على تسليمها إلى السلطات الأميركية التي تمكنت من فحصها وتأكيد صحتها. وقال المدعي العام ديفيد فايس خلال المراسم: «يشرفنا إعادة هذه الوثيقة ذات الأهمية التاريخية إلى إسبانيا مالكها الشرعي». وأشاد السفير الإسباني بيدرو مورونيس بالروابط القائمة بين الولايات المتحدة وإسبانيا وبالتعاون «المثمر» بين المحققين الأميركيين والإسبان «الذي سمح بعودة هذه الجوهرة الثقافية إلى إسبانيا». شارك المقال