- جدة A A ويحمّل الشاعر حسن محمد الزهراني رئيس نادي الباحة الأدبي التعليم وثقافة المجتمع مسؤولية انفضاض الناس عن الأدب ومحافله، ويبرز ذلك في سياق قوله: لا أدري لماذا شغل الوسط الإعلامي بالسؤال الدائم عن قلة عدد الحضور للفعاليات الأدبية، وكأنهم لا يعلمون أن التركيبة الحالية للمجتمع التي صنعها التعليم أولاً، وثقافة المجتمع تجاه الأدب ثانيًا؛ كونت مجتمعًا غير مهموم بالأدب قراءة واستماعًا. ويتابع الزهراني حديثه مضيفًا: والأدهى من هذا أن تجدهم يضعون مقارنة بين الحضور في الملاعب والحفلات الغنائية وتتعاضم الكارثة عندما تجد من ينادي منهم بإغلاق الأندية الأدبية؛ لأن جمهور فعاليتها قليل. صحيح أن نوع الفعالية واختيار الأسماء له دور ولكن عند ذكر اختيار الاسماء أين أنتم من مناداتكم الدائمة بتبني الشباب وتنمية مواهبهم واستقطابهم والبعد عن تكرار الأسماء. ويستطرد مضيفًا: تناقض إعلامي رهيب لا مبرر له؛ إلا أن كل منتقد لا يهمه إلا ظهور اسمه كمنتقد حتى يحسب من المثقفين المستنيرين الثائرين، الذين يبحثون عن تنوير المجتمع، وعدم الرضا بالواقع فقط، دون أن تجد له إسهامًا فيما يذكره؛ بل إنه لا يحضر أي مناسبة أدبية في نادٍ أدبي أو جمعية أو صالون؛ إلا الصوالين التي تقدم وجبة دسمة. ويصل الزهراني إلى القول: على كل الأحوال فإن من تعوّد (مثلي) على قضاء سهرته الرمضانية في المقهى بين أصدقائه الذين يحب ومع شيشته أو معسله وبلوته وشطرنجه.. ووو؛ لن يترك هذا الأنس ليحضر أمسية شعرية أو سردية أو نقدية أو فكرية. لذلك أقول من هذا المنبر: ليتنا نهتم أكثر بالبحث عن الأسباب التي صنعت هذا الجيل، ونبدأ بإيجاد الحلول التي نغير بها وعي وثقافة المجتمع المقبل بعد أن فات الأوان على المجتمع الحالي. وعلى كل الأحوال فهذا هو السائد في كل المجتمعات، والأديب تعود على قلة الحضور؛ ولكنه يعي أن حضور 10 من هؤلاء أفضل بكثير من المئات الغوغائية التي لا تدرك ماذا يقول الأديب، وزاد مجتمعنا المعاصر سوءًا توفر وسائل التواصل الحديثة التي تمكنه من متابعة أي أمسية في أي مكان عبر شاشة جهازه الصغير في غرفته دون عناء. آخر الأخبار منذ 3 ساعات في إطار اهتمام ‎خادم الحرمين.. عقد اجتماع رباعي في ‎مكة لمناقشة سبل دعم الأردن منذ 4 ساعات بيتزي : جاهزون لكأس العالم .. واستفدنا من ودية ألمانيا منذ 5 ساعات بالصور.. إخماد حريق شبّ في مول تجاري في جدة منذ 5 ساعات مكة.. وفاة مُقيم قفز من سطح المسجد الحرام إلى