واشنطن - حذّرت شركة فيسبوك من أن خللا في البرمجيات “السوفت وير” ربما يكون قد أثّر على الملايين من مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي، وأنهم قد نشروا عن غير قصد معلومات خاصة بصورة علنية. وتسبب الخلل في نشر مشاركات الملايين من المستخدمين وعرضها على “الجميع”، حتى إذا كان المستخدم قد اختار عدم نشرها على العام وجعلها مقيدة بحيث لا يراها أي مستخدم أخر ليس في قائمة أصدقائه مثل “أصدقاء الأصدقاء”. واعترفت إيرين إيغان، رئيسة الخصوصية في فيسبوك بهذا الخلل وقدّمت اعتذارا رسميا للمستخدمين، وقالت “نود أن نعتذر عن هذا الخطأ”. كما سيتم إشعار المستخدمين الذين ربما تأثروا سلبا بهذا الخلل، وعددهم تقريبا 14 مليون مستخدم، بما تم نشره على العام في تغذية الأخبار الخاصة بهم. وقالت إيغان “وجدنا مؤخرا خللا يقترح تلقائيا النشر علنا على بعض المستخدمين أثناء إعدادهم مشاركاتهم على فيسبوك”. وأكدت تدارك الخطأ وإصلاح الخلل، “لقد أصلحنا هذه المشكلة، وسنعمل من الآن على إخبار جميع الأشخاص المتضررين ونطالبهم بمراجعة أي مشاركات نشروها خلال تلك الفترة”. وأضافت “لكي أكون واضحة، لم يؤثر هذا الخلل على أي شيء نشره الأشخاص من قبل، وما زال بإمكانهم اختيار جمهورهم كما هو الحال دائما. نود أن نعتذر عن هذا الخطأ”. كان الخلل نشطًا في الفترة بين 18 و22 مايو، بحسب متحدثة رسمية عن فيسبوك، لكن الأمر استغرق الموقع حتى 27 مايو لإعادة الوضع إلى السابق وتفعيل خصوصية مشاركة المنشورات، أو أي طريقة يريد بها المستخدم نشر مشاركاته. يذكر أنه عندما ينشر المستخدمون مشاركة على فيسبوك، يوجد هناك قائمة خيارات توضح الجمهور أو الأشخاص الذين يختارهم المستخدم لرؤية منشوره. فإذا اختار العام فيعني هذا أن أي شخص حتى لو لم يكن صديقا له يمكنه رؤية ما كتبه ونشره. بينما هناك خيارات أخرى تحد من الجمهور وتمنح المستخدم خصوصية أكبر في تقديم منشوراته لمن يريد إما للأصدقاء فقط وإما دائرة معيّنة مثل العائلة، ومن المعروف أن بعض المستخدمين يشاركون التحديثات التي تصلهم مع أصدقائهم فقط وليس على العام. ويعمل فيسبوك بطريقة آلية (أوتوماتيكية) على تذكر الخيار السابق للمستخدم ويطبقه تلقائيا على المشاركات التالية ما لم يتم تغييره، ما يعني النشر على العام آليا إذا كان هذا الاختيار السابق للمستخدم. وتأتي هذه المشكلة بعد سلسلة قضايا طالت الشبكة الاجتماعية التي تضم 2.2 مليار مستخدم ناشط في العالم، على صلة بحماية البيانات الشخصية للمستخدمين. وتواجه المجموعة خصوصا انتقادات منذ مارس لتسريبها بيانات عشرات ملايين المستخدمين من دون علمهم لشركة “كامبريدج أناليتيكا”.
مشاركة :