عثر علماء آثار فى منطقة "لا ليبرتاد"، الواقعة شمال دولة البيرو، على رفاة أزيد من 50 طفلا، تتراوح أعمارهم ما بين 8 و12 عاما، تم تقديمهم كقرابين بشرية قبل مئات السنين، وهو ما يجعل هذا الحدث الفظيع أكبر واقعة "تضحية" جماعية بأطفال فى تاريخ أمريكا و ربما فى العالم بحسب صور نشرتها وكالة الانباء الفرنسية. وحسب وسائل الإعلام البيروفية، إن الأطفال تم العثور على 200 من صغار حيوان اللاما، وهو حيوان يعيش فى أمريكا الجنوبية، و يرجح أنه ذبح لنفس الغرض فى طقوس دينية على منحدر يطل على المحيط الهادى بجهة “لا ليبرتاد” بالقرب من تشان تشان، أكبر مدينة طينية فى أمريكا وعاصمة امبراطورية تشيمو، التى صنفتها منظمة اليونسكو تراثا عالميا، وتظهر بقايا الهياكل العظمية للأطفال والحيوانات وجود كسور على مستوى الصدر، مما يرجح فرضية فتح صدر الضحايا وفصله لانتزاع قلوبهم. ويقع موقع المذبحة، والمعروف رسميا باسم هوانتشاكيتو لاس ياماس، على جرف بنحو 300 متر من البحر، وسط توسع عمرانى متزايد ببلدة وانتشاكو بإقليم تروخيو، عاصمة منطقة لا ليبرتاد. وعلى بعد أقل من كيلومتر ونصف إلى شرق “المعبد” يتواجد تشان تشان، المركز الإدارى السابق لحضارة تشيمو، وخارج جدرانه تقع عاصمة الإقليم تروخيلو. وبدأت أعمال الحفر فى هوانتشاكيتو لاس ياماس سنة 2011، عندما تم العثور على رفات 42 طفلا و76 حيوان اللاما خلال عمليات التنقيب تحت إشراف بريتو، عالم الآثار المنحدر من هوانتشاكو، الذى كان يقوم بعمليات حفر معبد يعود إلى نحو 3500 سنة، وأبلغه الأهالى عن وجود بقايا بشرية غير بعيد عن المعبد.المقبرة الجماعية المقبرة المكتشفة جثة أحد الاطفال جثة طفل جثث أطفال جمجمة طفل قتل خلال طقوس جمجمة طفل رجال التنقيب ترفع الجثث هيكل عظمى
مشاركة :