وصلت في ساعة متأخرة من الليلة الماضية قافلة المساعدات المغربية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري. وكان في استقبال الوفد أمام معبر رفح من الجانب الفلسطيني القيادي في حركة حماس غازي حمد، وقائد قوى الأمن في القطاع توفيق أبو نعيم. وشملت القافلة المغربية 165 شخصا، بينهم السفير المغربي لدى مصر أحمد التازي وأطباء وفنيون للمستشفى الميداني المقرر إقامته في غزة. وقال السفير المغربي أحمد التازي: “إن بلاده فتحت جسرا جويا مع مصر ضم 17 طائرة لنقل مساعدات طبية وإنسانية تتضمن مستشفى ميدانيا للمصابين في غزة”. وأضاف التازي: “أن المستشفى تأتي كمبادرة من ملك المغرب محمد السادس للفلسطينيين في قطاع غزة، وتابع هذه المساعدات الإنسانية التي أمر بها صاحب الجلالة تأتي في شهر رمضان، نظرا لما شهده القطاع من صعوبات وكثرة عدد المصابين الذين سقطوا في مسيرات العودة”. ولفت إلى أن القافلة تحتوي على مواد غذائية وأدوية ومستشفى عسكري طبي تخصصي، تضم مجموعة من الأطباء والممرضين والممرضات والطاقم الفني الذي سيدير المستشفى. وكان مسؤول مغربي أعلن المستشفى الميداني يشمل طاقما طبيا عدده 97 شخصا، منهم 13 طبيبا، و21 ممرضا، إضافة إلى عدد من الإعلاميين المغاربة، كما يحتوي على 25 طنا من الأدوية العاجلة، ستوزع على عدد من المستشفيات الفلسطينية في القطاع. وتابع أن المساعدات الغذائية المقدمة من مؤسسة محمد الخامس للتضامن إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس تبلغ 113 طنا، بالإضافة إلى خمسة آلاف غطاء. من جانبه، قال القيادي في حماس غازي حمد: “إن موقف المغرب مشرف ونبيل، وليس غريبا عليه تقديم المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني”. وأضاف أن المساعدات تدل على أن الشعب الفلسطيني ليس وحيدا، بل هناك أحرار في العالم يقفون بجانبه ضد الاحتلال الغاشم والظلم والحصار. ومنذ الثلاثين من مارس/آذار الماضي، يتوجه آلاف الفلسطينيين قرب الحدود بين قطاع غزة والاحتلال للمشاركة في مسيرات العودة للمطالبة بعودة اللاجئين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها عام 1948. واستشهد 127 فلسطينيا بينهم 13 طفلا وإصابة أكثر من 14 ألف فلسطيني بإصابات مختلفة منذ ذلك الوقت.
مشاركة :