في مفاجأة علمية من العيار الثقيل، حول وجود حياة على الأجرام السماوية وفي الكواكب الأخرى، كشفت وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” عن أفضل دليل حتى الآن على أن الحياة ربما كانت موجودة على سطح المريخ. وتحدثت الوكالة، في تقرير جرى ترجمته، عن نتائج دراستين منفصلتين حول البيانات التى جمعتها مركبة الفضاء المتواجدة حاليا على سطح المريخ خلال السنوات القليلة الماضية. ووفقا للدراستين فقد حدد العلماء مصدراً وافراً من المواد العضوية فى البحيرة القديمة، وتتبعوا بعض غاز الميثان. وأشارت ناسا إلى أن طاقم المركبة الفضائية ‹كريستي› عثروا على مركبات عضوية في رواسب عمرها 3.5 مليار عام في فوهة مريخية. وجرى جمع نتائج البيانات عن طريق الحفر في حفرة ‹غيل› البركانية على الكوكب الأحمر، هي جزء من التوسع الأخير في وكالة الفضاء الأميركية للبحث عن الجزيئات العضوية، التي قد تشير إلى الحياة الماضية على سطح المريخ. وجاءت النتائج المستخلصة من المسبار، الذي تم تثبيته في قشرة الكوكب الأحمر، كجزء من مهمة مختبر علوم المريخ لدراسة تكوين سطح المريخ، بما في ذلك وجود جزيئات عضوية، ما قد يشير إلى وجود حياة سابقة على سطح المريخ. وأكد المتخصصون، أن الماء كان موجوداً على سطح المريخ «لفترة طويلة جداً»، وفقا لما ذكر عالم ناسا كريس ويبستر، مشيراً إلى أن هذا الكوكب «بيئة صالحة للسكن». يشار إلى أن هذا الاكتشاف، يعتبر الدليل الأكثر إقناعاً حتى الآن على وجود احتمالية لحياة ماضية على المريخ، لكن لا يستطيع الباحثون إلى الآن أن يخبرونا كيف تشكلت تلك المواد العضوية، ولا حتى تأكيد إذا ما كانت تلك المركبات بقايا من حياة سابقة أم أنها ناتجة من نواتج تفاعلات كيميائية غامضة بين الصخور. وقالت جينيفى ايجنبرود، عالمة البيولوحيا الحيوية في مركز جودارد التابع لـ ‹ناسا›، إن الأكتشاف ربما يتسق مع احتمالية وجود حياة سابقة على المريخ. هذا ونشرت النتائج في دراستين منفصلتين، يوم الخميس، في مجلة ‹ساينس› الشهيرة.