الصدر يدعو إلى نزع السلاح في جميع أنحاء العراق

  • 6/10/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد - وكالات - دعا زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر إلى حملة لنزع السلاح في جميع أنحاء العراق، معلناً أن معقل تياره، مدينة الصدر في بغداد، سيكون أول منطقة تصبح منزوعة السلاح، وذلك بعد يومين من انفجار مخزن للذخيرة هناك أسفر عن سقوط 18 قتيلاً.وفي بيان ليل أول من أمس، دعا الصدر كل الجماعات المسلحة إلى تسليم أسلحتها للحكومة، مشيراً إلى أن مدينة الصدر ستكون منطقة خالية من السلاح في وقت لاحق من الشهر الجاري. وتوجه لأنصاره بالقول: «على الجميع إطاعة الأوامر وعدم عرقلة هذا المشروع وتسليم السلاح من دون أي نقاش، لأن دماء العراقيين أغلى من أي شيء آخر عندنا».وشدد على ضرورة أن تشمل حملة نزع السلاح كل الجماعات المسلحة، محذراً من أن تستهدف هذه الحملة أتباعه فقط.وقال في هذا الإطار: «أكرر لا يجب استهداف (التيار الصدري) بهذا المشروع وإلا حدث ما لا تحمد عقباه، مع محاولة تطبيق ذلك على الجهات الأمنية الرسمية التي تستعمل السلاح بلا إذن وبلا رحمة فالقوات ما زالت فتية تحتاج إلى غربلة وإعادة تأهيل وتصفية فورية وسريعة. ونحن مستعدون لتقديم أي معونة ومشورة بهذا الصدد».ويوم الأربعاء الماضي، قُتل ما لا يقل عن 18 شخصاً وأصيب أكثر من 90 آخرين نتيجة انفجار مخزن للذخيرة في مدينة الصدر.وفي حين أشار بعض خصوم الصدر السياسيين إلى أن مخزن الذخيرة تابع لفصيل «سرايا السلام» الذي يتزعمه الصدر، قال رئيس الوزراء حيدر العبادي إن تخزين الذخيرة في منطقة سكنية جريمة، وأمر وزارة الداخلية بالتحقيق في الحادث واتخاذ الإجراء القانوني ضد من فعل ذلك.وفي تطور بارز من شأنه تأزيم العلاقات بين بغداد وأنقرة، أعلن رئيس الوزراء التركي بينالي يلدريم أن القوات التركية تتمركز حالياً في شمال العراق على بعد 30 كيلومتراً من الحدود، وقد تتقدم أكثر لتستهدف مسلحي «حزب العمال الكردستاني» (المتمردون الأكراد) في معقلهم بجبال قنديل.وقال يلدريم في تصريحات لـ«رويترز»، بثتها مساء أول من أمس، «تمركزت قواتنا الآن داخل شمال العراق على بعد 30 كيلومتراً تقريباً (من الحدود) وتعمل على منع أنشطة التسلل والأنشطة الإرهابية هناك».واتهم «الكردستاني» بالقيام «باستفزازات ونصب كمائن» وشن هجمات، مشدداً على أن تركيا «ستتوغل أكثر بالتأكيد» إذا استمرت هذه الأفعال.وأضاف «لن نبدي أي تردد هنا حتى يتم تحييد هذه العناصر. كل الخيارات (بشأن قنديل) مطروحة».واعتبر أن وجوداً تركياً طويل المدى في العراق ضروري لبلاده ولا يمثل انتهاكاً للسيادة العراقية، مشيراً إلى أن الإجراءات التركية متوافقة مع القوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة.واضاف «السيادة شيء وحياة دولة وأمنها شيء آخر. دائماً نحرص على وحدة العراق الإقليمية».يأتي هذا التحرك، الذي يشير لانطلاق عملية عسكرية كبرى، بعد مرور أقل من ثلاثة أشهر على قيام القوات التركية بطرد مقاتلين أكراد من منطقة عفرين السورية. وتؤكد تركيا أن قواعد «الكردستاني» في شمال العراق هي الهدف التالي لها رغم احتجاجات حكومة بغداد.من جهة أخرى، قتل 7 أشخاص وأصيب مثلهم، مساء اول من امس، في تفجيرين متعاقبين بعبوتين ناسفتين في مدينة كركوك شمال العراق.وأوضح النقيب في شرطة كركوك حامد العبيدي أن «التفجير الأول وقع قرب مسجد الأبرار، في شارع القدس، بينما وقع الثاني قرب متجر لبيع المثلجات في سوق وسط المدينة»، مشيراً إلى أن «التفجيرين أسفرا عن مقتل 7 أشخاص وإصابة مثلهم بجروح».ورجح الضابط العراقي، وقوف خلايا تابعة لتنظيم «داعش» الإرهابي، وراء الهجومين في المدينة التي يقطنها خليط قومي من الأكراد والتركمان والعرب. كندا توقف مساعدة «البيشمركة» أوتاوا - ا ف ب - أوقفت القوات الخاصة في الجيش الكندي تقديم المساعدة أو التدريب لمقاتلي «البيشمركة» الأكراد.وأوضحت وزارة الدفاع الكندية، أول من أمس، أن «مجموعة العمليات الخاصة تعاونت مع الوحدات الأمنية الكردية العراقية في الماضي» من أجل وقف تقدم مقاتلي تنظيم «داعش».وأضافت ان هذه المساعدة ساهمت «في نجاح قوات الأمن العراقية» في تحرير الموصل وكذلك جَيب الحويجة آخر مركز حضري كبير للتنظيم في العراق في أكتوبر الماضي.وأشارت وزارة الدفاع إلى «أن الوحدات التي تقوم القوات الخاصة الكندية حالياً بتقديم المشورة والمساعدة لها (في العراق) ليست تحت قيادة البيشمركة». وكانت صحيفة «غلوب اند ميل» نقلت الخميس الماضي عن الجنرال جون فانس قوله ان «تدريب البيشمركة انتهى عندما لم يعد هناك مبرر» كان يتمثل بالتصدي لتنظيم «داعش».وفي اطار العمليات العسكرية للتحالف الدولي ضد التنظيم، زادت كندا ثلاث مرات عديد قواتها الخاصة في فبراير 2016 ليصل العدد إلى 210.

مشاركة :