كشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن أقاويل بدأت تتردد حول علاقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالعالم الغامض للمافيا الروسية، بالتزامن مع محاكمة أحد زعمائها في موسكو.وأوضحت الصحيفة أن رجل عصابات كبير يُدعى فلاديمير بارسوكوف - ويُلقب بـ "آل كابون روسيا" - يخضع للمحاكمة حالسًا بتهمة تشكيل عصابة "تامبوف" للجريمة المنظمة، والاستيلاء على ممتلكات حكومية بقيمة 100 مليون دولار.وأضافت الصحيفة أن علاقة نشأت بين بوتين وبارسوكوف - واسمه الحقيقي كومارين - خلال عقدي الثمانينيات والتسعينيات، وتوثقت حينما كان الرئيس الروسي يشغل منصب نائب عمدة مدينة سان بطرسبرج، بينما كان بارسوكوف هو الحاكم الفعلي للمدينة.وأشارت الصحيفة إلى أن أحاديث تدور حول غض بوتين طرفه عن رشوة بارسوكوف لمسئولين حكوميين والتخلص من مسئولين آخرين باغتيالهم، وكذلك منح بوتين لشركة نفط مملوكة لبارسوكوف تسهيلات ومعاملات تفضيلية.وذكرت الصحيفة أن كتابًا جديدًا يكشف تفاصيل العلاقة بين الرجلين، ألفه الأستاذ الجامعي البريطاني مارك جاليوتي بعنوان (العصابة: المافيا الروسية الكبرى)، وتتبع فيه خيوط العلاقة بين التنظيمات الإجرامية في العهد السوفيتي القديم وحكام روسيا الحاليين.وتابعت الصحيفة أن نشر الكتاب فجّر عاصفة من التساؤلات حول حول علاقات الدولة الروسية الحالية مع زعماء المافيا مثل بارسوكوف، الذي بُترت ذراعه اليمنى عام 1994 بعد تعرضه لإطلاق الرصاص في محاولة فاشلة لاغتياله.ونقلت الصحيفة عن رجل الأعمال الروسي مكسيم فريدزون قوله "بوتين وبارسوكوف مرتبطين برابطة الدم وأموال الكوكايين التي غُسلت عبر تجارة النفط والمشروعات المدنية.وأوضحت الصحيفة أن فريدزون أُجبر على الخروج من روسيا، ويعيش حاليًا في إسرائيل، بعدما اتهم بوتين بإجباره على دفع رشوة 10 آلاف دولار في أوائل التسعينيات لتسهيل أعماله.