فيديو| رسلان يكشف أبعاد زيارة آبي أحمد لمصر وتأثيرها على مفاوضات سد النهضة

  • 6/10/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال هاني رسلان، رئيس وحدة دراسات حوض النيل والسودان بمركز الأهرام للدراسات سابقا، إن زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، إلى مصر تأتي تلبية لدعوة الرئيس “عبدالفتاح السيسي”، مشيرا إلى أنه عقب الاجتماع التساعي الأخير الذي عُقد في أديس أبابا في منتصف مايو الماضي وجّه رسالة “السيسي” الدعوة له لاستكمال التفاهم والتعارف والتعرف على خططه فيما يتعلق بقضايا المياه وهي القضية الأكثر أهمية على مستوى العلاقات بين البلدين حالياً. وأضاف رسلان خلال لقاء له ببرنامج “ساعة من مصر” على فضائية “الغد”، مع الإعلامي خالد عاشور، أن زيارة “أحمد” تستبق الاجتماع المقرر عقده في القاهرة خلال الشهر الجاري بين الدول الثلاث، مصر وإثيوبيا والسودان، لافتا إلى أن الاجتماعات التساعية على المستوى الوزاري غير قادرة على إحداث إختراقات مهمة في الملفات مالم يكن هناك تفاهم سياسي على مستوى القمة، مشيرا إلى أن الاجتماعات التي تمت مع رئيس الوزراء الإثيوبي السابق ديسالين، شهدت تقديم القاهرة لتصورات ورؤية لصفقات متعلقة بالتنمية والاستقرار إلا أن أديس أبابا تعاملت معها بقدر من التباطؤ، إذ يهتمون بقضاياهم الخاصة وليست قضايا المنطقة. وأوضح رسلان أن توجه القيادة السياسية الجديدة له انعكساته، إلا أن “أبي يأحمد” جزء من ائتلاف حاكم وليس من مصلحته تغيير التوجهات العامة للدولة في هذا التوقيت المبكر، خاصة في ملف سد النهضة، إذ يتم استخدام هذا الملف كـ قضية تعبئة للشعوب الإثيوبية وقومياتها، ويتم الترويج للسد على أنه مشروع قومي يلتف حوله الإثيوبيين وهو أمر مبالغ فيه. وأشار رسلان إلى أنه حتى الآن لم يظهر أي اختلاف بين رؤية “آبي أحمد” لملف سد النهضة ورؤية سابقه “ديسالين”، خاصة أن المفاوضات دخلت في مفترق طرق مع إعلان إثيوبيا عن بدء ملئ السد هذا الموسم وتضع العراقيل التي تحول دون اتمام الدراسات التي يقوم بها المكتب الاستشاري، في الوقت الذي تصر في القاهرة على الدراسات، لافتا إلى أن إثيوبيا تريد أن تضع سيناريوهات منفردة دون وجود اتفاق موجود لكي تنفرد بالسيطرة والتحكم في المياه، بينما تريد مصر اتفاقا حول سنوات الملئ وسياسات التشغيل ويكون اتفاقا ملزما لكافة الأطراف. وتابع رسلان أن إثيوبيا تتبع إستراتيجية “السيطرة المنفردة” على المياه والتصرف في كمية المياة المتجمعة خلف السد، مؤكدا أن الدولة المصرية تتعامل بصبر طويل وتعرض صفقات أكثر شمولاً، مؤكدا أن أديس أبابا تعمدت تعطيل مسار الدراسات كي تصل لمرحلة الملئ لأنها تبحث عن انجاز سياسي، ورأى أن إثيوبيا تريد أن تعطي تطمينات شفوية فقط لأنها في نهاية المطاف تريد الاحتفاظ بحق التصرف المنفرد دون وجود أي اتفاق مكتوب حول سياسة تشغيل السد كي لا يلزمها بأي شيء. ورأى رسلان أن مصر ستتأثر خلال فترة ملئ السد، وفي أوقات الفيضان المنخفض لأن إثيوبيا في تلك المرحلة سيكون لديها خياران، إما احتجاز المياه بغرض توليد الطاقة أو تطلق المياه لأغراض الزراعة وسيكون القرار في هذه الحالة إثيوبيا.

مشاركة :