شيعت جموع غفيرة في المدينة المنورة فجر أمس جثمان المعلمة فوزية جفن العجمي التي وافتها المنية إثر تعرضها لحادث مروع على طريق المدينة المنورة - القصيم أثناء توجهها إلى مدرستها ببلدة صبحا، حيث ووري جثمان الراحلة في بقيع الغرقد بعد الصلاة عليها بالمسجد النبوي الشريف. وأعرب زوج الفقيدة ونجلها عن حزنهما العميق في وفاة المعلمة فوزية التي باغتها الموت في الحادث المأساوي الذي تعرضت له مع مجموعة من زميلاتها، سائلين الله أن يتغمدها بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته وأن يمن على المصابات بالشفاء العاجل. وفي ذات السياق، (عكاظ) زارت المعلمات المصابات المنومات في مستشفى الملك فهد بالمدينة المنورة، وأبدت صباح الصالح وزينب العتيبي حزنهما الشديد على رحيل فوزية الصبحي ونورة الشعلان اللتين قضيتا في الحادث الأليم، مشيرتين إلى أن السائق كان مسرعا في طريقه للحناكية، وكان الجو ملبدا بالضباب مما صعب عليه الرؤية. وأضافت المعلمتان المصابتان: الوضع كان مأساويا وفاجعة روعت القلوب ونحن نشاهد زميلاتنا المتوفيات ودماؤهن على الأسفلت، كانت أحلامهن تملأ الدنيا فرحة وبهجة، إلا أن الحادث بددها وخنق الابتسامات وحولها إلى صراخ، راجين من الله أن يتغمدهما بواسع رحمته ويسكنهما فسيح جناته ويلهم ذويهن الصبر والسلوان. وكانت الراحلة المعلمة فوزية العجمي (47 عاما) قد قضت أول أمس الخميس في حادث مأساوي تعرضت له هي وزميلاتها بالكيلو 90 بطريق القصيم السريع راح ضحيته مع المعلمة العجمي زميلتها نورة الشعلان وسائق المركبة عباد حسن وإصابة ثلاث أخريات من زميلاتهن صباح الصباح، زينب الصبحي، سحر أبوهبرة. فيما قرر ذوو الضحية الثانية نورة الشعلان نقل جثمانها إلى مكة المكرمة مقر أسرتها للصلاة عليها بالمسجد الحرام. وقد خيم الحزن على مدرستي المتوسطة والابتدائية الأولى بصبحا التابعتين لقطاع تعليم الحناكية إثر فقدهما اثنتين من معلماتهما، هما فوزية الصبحي ونورة الشعلان، اللتان قضيتا في الحادث الأليم، حيث دخلت الطالبات والمعلمات في موجة بكاء ووصفن أمس الأول باليوم الحزين الذي خيم بظلاله على كافة منسوبات المدرسة من طالبات ومعلمات بصفة خاصة وكافة منسوبي التربية والتعليم عامة، حيث أشارت مديرة المدرسة والمعلمات إلى أنه برحيل فوزية ونورة فقدت المدرسة معلمتين من أفضل المعلمات أخلاقا وأداء ومواظبة.
مشاركة :