بمشاركة وإسناد من القوات المسلحة الإماراتية، استهدفت مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية مواقع وتجمعات الحوثيين في مناطق شرق حيس وشمال زبيد وغرب بيت الفقيه والحسينية بالساحل الغربي لليمن، ما أسفر عن تدمير مواقعهم وتعزيزاتهم في ضربات نوعية ومركزة أفقدت الميليشيا الموالية لإيران القدرة على التمركز والصمود ميدانياً وأنهكت قدراتها العسكرية، وسط فرار عناصرها من الجبهات، تاركين مواقعهم على وقع الغارات ونيران قوات المقاومة اليمنية. في وقت أكدت مصادر ميدانية بدء زحف قوات المقاومة الوطنية بغطاء جوي من التحالف وبمساندة ميدانية من القوات الإماراتية نحو مدينة الحديدة عبر محورين، بينما قتل 43 حوثياً في ضربات لقوات التحالف. وتمكنت قوات المقاومة اليمنية المشتركة في الساحل الغربي، من التصدي لمحاولة تسلل بائسة نفذتها ميليشيات الحوثي الموالية لإيران، غرب مديرية بيت الفقيه نحو منطقة الجاح في محاولة منها لتأخير التقدم الميداني للقوات تجاه مدينة الحديدة، إلا أنها باءت بالفشل ومنيت على إثرها بالهزيمة مع وقوع عشرات القتلى والجرحى في صفوفها. وأسرت قوات المقاومة اليمنية عدداً من مسلحي الميليشيات خلال عمليات تطهير أوكار وجيوب الحوثيين بمنطقة الحاج الأعلى والأسفل، في ضربات موجعة وقاصمة تكبد على إثرها الحوثيون خسائر فادحة في العتاد والأرواح. وقتل 43 عنصراً من ميليشيات الحوثي الموالية لإيران، في غارات نوعية لمقاتلات التحالف العربي ومواجهات مع قوات المقاومة اليمنية المشتركة في جبهات الحديدة، وسط انهيارات واسعة في صفوف الحوثيين أنهكت قدرتهم على الصمود ميدانياً في وجه العمليات العسكرية الدقيقة والنوعية لقوات التحالف العربي والمقاومة اليمنية. ونجحت قوات المقاومة اليمنية في تأمين الخط الساحلي الممتد من الخوخة وصولاً إلى مديرية الدريهمي جنوب الحديدة وسط استمرار عمليات تطهير مراكز مديرية التحيتا وزبيد وبيت الفقيه من عناصر ميليشيات الحوثي، والمناطق الشرقية المحازية للشريط الساحلي ضمن الاستعدادات المكثفة لتحرير مدينة الحديدة لتتلقى بذلك عناصر الميليشيات ضربات موجعة في جبهات الساحل الغربي وخسائر بشرية وميدانية كبيرة. وأعلنت مصادر ميدانية في المقاومة اليمنية بدء معركة تحرير الحديدة والزحف نحو المدينة ومينائها من محورين، بمساندة وغطاء جوي لقوات التحالف وبإسناد ميداني للقوات الإماراتية، مشيرة الى أن عشرات الأسر القاطنة في أطراف المدينة بدأت بالنزوح من منازلها على وقع أصوات المدافع والقصف المتبادل بين المقاومة اليمنية وميليشيات الحوثي الانقلابية، التي يتمركز عناصرها في الأحياء السكنية وتتخذ المدنيين دروعاً بشرية. وذكرت المصادر أن قوات المقاومة الوطنية بقيادة العميد طارق صالح و«ألوية العمالقة» والمقاومة التهامية تخوض معارك عنيفة ضد ميليشيات الحوثي في المناطق الجنوبية للمدينة، وتتقدم نحو المدينة عبر محورين الأول من الدريهمي باتجاه المطار والثاني من جهة بيت الفقيه، مشيرة إلى أن مقاتلات التحالف وطيران الأباتشي تشارك في المعارك بقصفها تجمعات الميليشيات المتمركزة في عدد من المزارع الواقعة على تخوم المدينة، كما قصفت مواقع وتجمعات للميليشيات في مديريات الحالي وبيت الفقيه ومدينة الحديدة والصليف وباجل. وفي مدينة الحديدة، قالت مصادر محلية وشهود عيان، إن ميليشيات الحوثي الانقلابية تعيش حالة من الهستيريا والهلع مع قرب دخول الشرعية الى المدينة ومينائها، وإن أعداداً من الحوثيين والمتحوثين فروا من المدينة، فيما قامت عناصر الحوثي المتبقية بحفر خنادق في عدد من الشوارع والمناطق الى جانب نصب متاريس خرسانية فيها، ونشر أطقم ومدرعات داخل الأحياء السكنية، كما أخلت بعض المباني في المدينة لتوزيع القناصة فيها، ونصبت الكمائن وحفرت الخنادق ولغمت بعض الشوارع والمباني. وفي تعز، أكد مصدر ميداني في غرب المدينة تقدم قوات الجيش اليمني مسنودة بالتحالف العربي، في مديريتي مقبنة وجبل حبشي وسيطرتها على أجزاء كبيرة من منطقة شرف العنين بجبل حبشي، واقترابها من السيطرة على منطقتي «هجدة والرمادة» على الطريق الرابط بين الحديدة وتعز. وكانت مقاتلات التحالف قصفت مواقع وآليات عسكرية للميليشيات في الصراهم ومكائر في محيط شرف العنين، بمديرية جبل حبشي، غرب المحافظة، ما أدى الى تدمير آليات عسكرية للميليشيات شوهدت وهي تحترق وتتصاعد منها أعمدة الدخان وفقاً لشهود عيان بالمنطقة. في الأثناء، أكدت مصادر عسكرية انسحاب مقاتلين ينتمون الى قوات الحرس الجمهوري سابقاً في مناطق بير باشا شمال مدينة تعز، وانضمامهم الى المقاومة الوطنية بقيادة العميد طارق صالح، مشيرة الى أن الانسحاب جاء على خلفية تعيين مشرف حوثي غير عسكري مشرفاً عليهم يدعى «أبونصر الجاهلي» من محافظة عمران، حيث نشب خلاف بين الجنود والضباط والحوثيين أدى الى انسحاب القوات بشكل سري من مواقعهم باتجاه الساحل الغربي. وفي الجوف، وصلت إلى المنطقة العسكرية السادسة قوات عسكرية جديدة تابعة للشرعية للمشاركة في استعادة مديرية المتون التي تم انسحاب عناصر إخوانية مشاركة في قوات الشرعية منها، وتسليمها أخيراً الى ميليشيات الحوثي الانقلابية، وفقاَ لمصادر عسكرية في المنطقة السادسة، مؤكدة أن القوات الجديدة معززة بعتاد وآليات عسكرية متطورة وأنها ستشارك في تحرير مديريات المتون وبرط العنان، والتقدم غرباً إلى مديرية حرف سفيان في محافظة عمران، وقطع طرق الإمداد الرابطة بين العاصمة صنعاء وصعدة. وأكدت المصادر أن جبهات الجوف ستشهد تحولاً عسكرياً كبيراً بعد الكشف عن مؤامرة الإخوان التي كانت تعرقل استكمال تحرير المحافظة، وأنه سيتم تحرير المحافظة وفتح جبهات جديدة باتجاه معاقل الحوثيين في صنعاء وصعدة وعمران، مشيرة إلى أن قوات المنطقة تمكنت خلال يومين من تحرير جبل توانة الاستراتيجي بمديرية خب الشعف، ووادي خب وضوانة وشري بالكامل بعد معارك عنيفة ضد ميليشيات الحوثي خلفت 32 قتيلاً وعشرات الجرحى في صفوفهم. ووفقاً للمصادر، فإن طيران التحالف اشترك في العمليات العسكرية الأخيرة في مديريتي خب والشعف وبرط العنان أوقعت خسائر كبيرة في صفوف الميليشيات، بينهم قيادات ميدانية بارزة، فيما تم استهداف القيادي الحوثي حسن قايد شريفة في برط العنان، ما أدى الى مقتله وعدد من مرافقيه. وفي مأرب، أحبطت مقاتلات التحالف اطلاق صواريخ باليستية باتجاه مدينة مأرب من مواقع الميليشيات في جبال هيلان في مديرية صرواح، حيث تم تدمير منصة اطلاق صواريخ قبل دقائق من إطلاق الميليشيات لصاروخ باليستي باتجاه مدينة مأرب. وفي العاصمة صنعاء، شهدت شوارع المدينة عمليات سطو مسلح وعمليات سرقة وسط حالة من الانهيار شبه التام للمنظومة الأمنية لميليشيات الحوثي، مع اقتراب قوات المقاومة اليمنية من تحرير الحديدة التي تعد الشريان الوحيد لتغذية الميليشيات بالمال والسلاح والمواد المهربة من إيران. من جهة أخرى، نفذت الميليشيات الانقلابية حملة مداهمة واعتقالات بحق أصحاب محال الإنترنت ومرتاديها، في أحياء متفرقة من العاصمة صنعاء، وقامت بتفتيش محتويات تليفونات الزبائن وأصحاب تلك المحال، بالإضافة إلى تفتيش أجهزة الكمبيوتر لمعرفة الموالين لقوات المقاومة الوطنية بقيادة طارق صالح الذي يشكل لها رعباً كبيراً. إلى ذلك، أكد مصدر عسكري في العاصمة صنعاء، أن الميليشيات تعيش حالة انهيار كبيرة في العاصمة، وأن المدينة وسكانها باتوا جاهزين للمشاركة في أي عملية تحرير للعاصمة، التي قال انها تحتاج فقط 500 فرد من الجيش اليمني أو المقاومة اليمنية لتحريرها في ظل التفكك والضعف اللذين تعيشهما الميليشيات.
مشاركة :