3.3 % مساهمة فعاليات «دبي التجاري العالمي» في ناتج دبي الإجمالي

  • 6/10/2018
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: «الخليج» أظهر أحدث تقرير لتقييم الأثر الاقتصادي، والذي صدر عن «مركز دبي التجاري العالمي»، تحقيق الفعاليات، التي أقيمت في المركز خلال عام 2017 لرقم قياسي جديد؛ إذ بلغت مساهمتها في اقتصاد دبي 12,7 مليار درهم، وهو ما يعادل 3,3 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي للإمارة لعام 2017. وقدّر التقرير إجمالي الناتج الاقتصادي، الذي حققته الفعاليات الكبرى بنحو 22,5 مليار درهم بزيادة 8% على عام 2015. كما قدّر التقرير أن 57 % من الإنفاق الذي تُحدثه فعاليات المركز بقي في الاقتصاد المحلي، ما يعكس قوة قطاع الفعاليات في دبي.وسلّط التقرير الضوء على المبيعات الكبرى التي حققها القطاع عام 2017، كنتيجة للإنفاق المتعلق بالمشاركة في الفعاليات الكبرى، والتي أدت إلى زيادة قيمته في اقتصاد دبي بنحو 4,3 أضعاف؛ حيث خلقت كل 1000 درهم تم إنفاقها في فعالية من فعاليات مركز دبي التجاري العالمي، 4300 درهم في اقتصاد دبي في عام 2017.أوضح التقرير الأثر المباشر للفعاليات التي استضافها ونظّمها مركز دبي التجاري العالمي على القطاعات الاقتصادية المختلفة، وما حققته من قيمة تراكمية في صناعة السياحة والسفر والفنادق والضيافة والترفيه، ودعمها 84226 وظيفة. وأشار التقرير إلى أن هذه الفعاليات ولّدت 4,1 مليار درهم في دخل الأسرة القابل للتصرف، ويشير هذا الرقم إلى أن قطاع الفعاليات والقطاعات المرتبطة به أسهما في خلق 71% من الوظائف في قطاع الفعاليات والقطاعات المرتبطة به، بينما خلق وظائف بنسبة 29% في القطاعات الأخرى في الاقتصاد المحلي.واستمر المركز في قيادة قطاع الفعاليات بالمنطقة خلال عام 2017، ونظّم واستضاف 103 فعاليات كبرى شارك فيها 2,63 مليون مشارك، منهم 1,1 مليون من خارج الدولة. وشكّلت الفعاليات الكبرى محور هذا التقرير، وهي الفعاليات التي يشارك فيها أكثر من 2000 مشارك، وأكدت هذه الفعاليات قابليتها للتطوير المستدام، وقدرتها على جذب جمهور متنوع من الأسواق المحلية والدولية، وفائدتها في تحقيق نمو أعلى، وأثر اقتصادي أكبر.بلغ إجمالي الناتج الاقتصادي للفعاليات الكبرى، التي أقامها المركز 22,5 مليار درهم، منها 16 ملياراً تحققت بشكل مباشر من إنفاق المشاركين في الفعاليات، والقطاعات المرتبطة بها كالسفر والسياحة والفنادق والضيافة والترفيه، وحقق الإنفاق على خدمات الفعاليات زيادة كبيرة بلغت نسبته 24% (من 4,2 مليار درهم في عام 2015، إلى 5,3 مليار درهم في عام 2017)، وأسهم في تحقيق الزيادة في القيمة الإجمالية الزيادة في أعداد الشركات الدولية العارضة بنسبة 13% على عام 2015.وقال هلال سعيد المري، مدير عام سلطة مركز دبي التجاري العالمي، ودائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي: «تتوافق أولويات المركز بشكل كامل مع رؤية دولة الإمارات لعام 2021، وتشهد استراتيجية التنويع الاقتصادي للدولة، وتقرير الأثر الاقتصادي لعام 2017 على نجاح مركز دبي التجاري العالمي ككيان رائد في قطاع الفعاليات، يعزّز قيمة سياحة الأعمال في دبي، ويقوم بإسهامات قيّمة في الناتج المحلي الإجمالي»، وأضاف: «لا يمكن إنكار القيمة التي تمثّلها استضافة الفعاليات التجارية بالنسبة لاقتصاد دبي، فاستراتيجيتنا تركّز على جذب أكبر عدد من المشاركات الخارجية، وهذا أمر بالغ الأهمية بالنسبة لنا، لضمان نجاح الفعاليات واستدامتها»، واستطرد: «يمثّل النمو القوي في إجمالي العائدات، وتحقيقه لهذه القيمة الاقتصادية المضافة شهادة على قدرة قطاع الفعاليات على الاحتفاظ بالمساهمة التي يحققها داخل الاقتصاد، وهو ما يعزز استمرارية النمو».وقال المري: «إنه من خلال التركيز على زيادة المشاركات الأجنبية في الفعاليات، فإننا نلتزم بدعم تحقيق الهدف السياحي؛ باجتذاب 20 مليون زائر إلى دبي بحلول عام 2020».أشار التقرير إلى أن المشاركين الدوليين ينفقون في المتوسط تسعة أضعاف المشاركين من داخل الدولة، وبلغ عدد المشاركين في الفعاليات الكبرى 2.6 مليون مشارك خلال عام 2017 منهم 42% من خارج الدولة، قاموا بإنفاق 75% من إجمالي الإنفاق المباشر. ويتميز المشاركون الدوليون بارتفاع معدل إنفاقهم اليومي؛ لتلبية متطلبات سفرهم وإقامتهم.وأقام 1,1 مليون مشارك من خارج الدولة في الفعاليات التجارية، التي أقيمت في المركز لمدة خمس أيام في المتوسط، وأنفق كل منهم 1,341 درهم يومياً في المتوسط خلال فترة زيارتهم، وهو ما يعادل 4,5 ضعف متوسط الإنفاق اليومي للمشاركين المقيمين في دولة الإمارات.وحقق المشاركون الأوروبيون أعلى نسبة بين المشاركين الدوليين (24%)، تلا ذلك المشاركون القادمون من دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 22%، ثم جاء المشاركون من دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ب 18%. وقد سجلت الأسواق ال 10 الرئيسية المصدّرة للزوار، وهي السعودية، والهند، وعمان، والمملكة المتحدة، والكويت، وإيران، ومصر، والصين، وألمانيا، وتركيا، زيادة في معدل إقامة المشاركين القادمين منها. وكانت الصين التي انضمت إلى قائمة أفضل 10 أسواق مصدرة في عام 2017.وقال المري: «نحن مستمرون في تفاعلنا مع الأسواق الخارجية؛ بهدف تعزيز محفظة فعالياتنا وتجربة عملائنا؛ من أجل زيادة أعداد المسافرين من رجال الأعمال الجدد، ومن الذين تتكرر زيارتهم لدبي، كما نقوم بتعديل ما نقدمه لهم من عروض؛ لتسهيل وصولهم إليها، مع الأخذ في الاعتبار تقديم خيارات عديدة أكثر ملاءمة، والأهم من ذلك توفير أعلى مستويات الرضا عن تجربتهم في دبي».يمثّل حجم الفعاليات والقطاعات الرئيسية عوامل حاسمة في خلق قيمة الناتج المحلي الإجمالي؛ حيث تجتذب الفعاليات الأكبر حجماً عدداً أكبر من المشاركين الدوليين، وهو ما يؤدي بدوره إلى زيادة مباشرة في الإنفاق الأجنبي داخل الاقتصاد المحلي. وقد حققت 21 فعالية كبرى (زاد فيها عدد المشاركين على 30,000 مشارك) 67% من إجمالي القيمة المضافة في الاقتصاد. ستة قطاعات رئيسية سلّط التقرير الضوء أيضاً على ستة قطاعات رئيسية للفعاليات هي الرعاية الصحية والطب والعلوم؛ والأغذية والفنادق والضيافة؛ والنقل والمواصلات؛ والتشييد والبناء، وإدارة المرافق؛ وتقنية المعلومات؛ والطاقة والبيئة، وقد ساهمت فعاليات هذه القطاعات معاً بتحقيق 68% من إجمالي القيمة المضافة في الاقتصاد (8,6 مليار درهم)، أو الناتج الاقتصادي المحتجز داخل الاقتصاد المحلي. وكانت هذه القطاعات عالية الأداء مسؤولة أيضاً عن جذب 65% من إجمالي المشاركين الدوليين.ظل قطاع الرعاية الصحية والطب والعلوم، أعلى مساهم في إجمالي القيمة المضافة بقيمة 2,4 مليار درهم، بنسبة مشاركة دولية بلغت 58%، يليه قطاع الأغذية والفنادق، والضيافة بنسبة 51% من المشاركة الدولية، وبمساهمة 1,9 مليار درهم في إجمالي القيمة المضافة؛ أما قطاع النقل والمواصلات، فقد ساهم ب 1,5 مليار درهم في إجمالي القيمة المضافة، وبزيادة 39% في المشاركات الدولية مقارنة بعام 2015؛ وكان قطاع الطاقة والبيئة ثاني أسرع القطاعات المساهمة نمواً، بنحو 800 مليون درهم في إجمالي القيمة المضافة، وبزيادة 58% مقارنة بعام 2015. ستة قطاعات رئيسية

مشاركة :