كشفت مصادر قيادية لـ"سبق" أن عصابات المليشيا المتمردة اقتادت مشايخ ووجهاء قبائل من محافظة صعدة إلى جهات غير معلومة، وهددت بسجنهم وتصفيتهم ما لم يرضخوا لمطالبهم في تجنيد أبناء القبائل للزج بهم في ساحات المعارك بعد أن ضعفت صفوفهم، وفقدوا الآلاف من مقاتليهم، وانحصرت أماكن وجودهم. وأشارت المصادر إلى أن الحوثيين توجهوا إلى مشايخ في محافظات أخرى للعب الدور نفسه؛ فليس أمر التهديد والانتهاك محصورًا في صعدة. مبينة أن المليشيا عملت في وقت سابق على منع وصول المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية إلى العديد من السكان كنوع من المقايضة لتجنيد أبنائهم بعد أن فشلت خطبهم على المنابر. وأوضحت المصادر أنهم اشترطوا على المشايخ تجنيد 10 شبان من كل قبيلة بالقوة الجبرية لتدريبهم، والزج بهم في جبهات القتال، وهو الأمر الذي قوبل بالرفض لمعارضتهم الوجود الحوثي المدعوم من إيران؛ ما دفعهم إلى اقتياد الكثير منهم إلى جهات غير معلومة، وسجون سرية. ميدانيًّا، حققت قوات الشرعية في اليمن اختراقات جديدة على أكثر من جبهة؛ إذ باتت على مقربة كيلومترَيْن من تحرير مطار الحديدة بعد هجوم مباغت، كلف مليشيا الحوثيين خسائر فادحة في الأرواح والعتاد. كما تم أسر عدد من أفراد المليشيات، وتدمير مركبتين عسكريتين تابعتين للحوثيين؛ حاولتا التسلل، لكنهما فشلتا، وذلك في مديرية حيس جنوبي الحديدة. فيما تم تحرير مديرية جبل حبشي جنوب غرب مدينة تعز.