وضع حواجز خرسانية مناسبة في الجزيرة الوسطية من أي طريق تمنع وقوع كوارث مرورية عند خروج مركبة من مسار إلى مسار آخر، غير أن أهالي حي السر جنوب محافظة الطائف يطالبون بهذه الحواجز بشكل عاجل دون أن تجد مطالبهم آذانا صاغية لتنفيذها على أرض الواقع، فيما بينت إدارة الطرق والمواصلات أن المشروع جار تنفيذه في منطقة محدودة. وبين لـ «عكاظ» كل من سالم النفيعي، الشيخ سعود العماري، طارق اللهيبي، بأن وزارة النقل بدأت منذ عدة سنوات وعلى مراحل في توسعة هذا الطريق وصرفت المبالغ الطائلة من الدولة أعزها الله لتنفيذه حسب رؤية مصممي الوزارة إلا أن هناك العديد من الملاحظات والتساؤلات التي يطرحها مستخدمو هذا الطريق متمثلة في أن عرض الطريق الذي هو على ما يبدو 25 مترا، تتوسطه جزيرة بعرض 3 أمتار وهذه الجزيرة حددت ببلدورات لا يزيد ارتفاعها عن 20 سم، فقامت أمانة الطائف بتشجيرها وارتفعت الأشجار وشكلت حاجزا بين الطريقين فوقعت حوادث عدة خرجت فيها السيارات من مسارها إلى المسار الآخر حيث اخترقت الأشجار وفوجئ بها الطرف الآخر والنتيجة مأساوية بلا شك والضحايا بالمئات، وبالإمكان طلب إحصائية بذلك من قبل الجهات المختصة، ودراستها دراسة وافية لتحديد مسببات هذه الحوادث وخاصة إذا كان أحد هذه المسببات الطريق، فلو كان الخط مفتوحا دون كثافة التشجير لاستطاع أي من الطرفين تلافي الآخر في حالة انحراف المركبة لأي سبب من الأسباب. وأضاف العماري أنه بعد تزايد الحوادث والرفع عنها من قبل جهات الاختصاص بطلب إيجاد مصدات خرسانية بين الطريقين، بدأت الوزارة في طرح المشروع على إحدى الشركات غير المؤهلة التي بدأت التنفيذ بعمل مصدات خرسانية متصلة (حديد وأسمنت)، ولكنها لم تنجح في التنفيذ بالشكل المطلوب، فأوقفت تلك الشركة وتم البدء في إزالة تلك المصدات، وهذا أمر جيد، ثم بدأ العمل من جديد بوضع مصدات خرسانية متنقلة على الأرض مباشرة بدون قواعد خرسانية أرضية، وبدون ميزانية أرضية - ارتفاع وانخفاض، وبدون ربط بين تلك المصدات وقد اتضح ذلك عندما ارتطمت بها بعض السيارات فأخرجتها من مكانها مدفوعة بقوة الصدمة باتجاه الخط الآخر وهي في طور التنفيذ، لافتين إلى أن مشروع هذه المصدات لم يبدأ من مركز التفتيش في بداية طريق الجنوب، بل بدأ بعد أكثر من 12 كم من بعد (حي ليه) ولا يعلمون ما هو الداعي إلى ترك هذه المسافة الخطيرة غير المأهولة بالسكان والتي تزداد فيه سرعة السيارات وتكثر بها المنعطفات الخطيرة ووقعت بها أغلب الحوادث، كما أشاروا إلى أن أعمدة الإنارة تساقطت واحدا تلو الآخر لأن من يختل توازن سيارته يقوم بتوجيهها لأقرب عمود إنارة تلافيا للخروج إلى المجهول أشجار وطريق محجوب. وتبقى الأعمدة أشهرا دون صيانة على الرغم من أن الوزارة تتقاضى قيمة تلك الأعمدة من مرتكبي تلك الحوادث. من جانبه، أوضح لـ «عكاظ» مدير إدارة الطرق والمواصلات في الطائف المهندس عمر الحسيني أن مشروع تركيب حواجز خرسانية من ثمالة حتى تقاطع بني سعد جار تنفيذه ولم ينته حتى الآن، مضيفا أن حجمها سيكون مناسب، لافتا إلى أنه من حيث أعمدة الإنارة لا يمكن معالجتها بصورة عاجلة، لكونها تواجه حوادث نتيجة السرعة الزائدة وتشكل ضررا كاملا أثناء الاصطدام بها.
مشاركة :