وسط إجراءات أمنية مشددة، تستعد جمهورية سنغافورة لقمة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، وفيما وضعت الحواجز ونقاط التفتيش في عدد من الشوارع، وشددت إجراءات الأمن حول فندقي سانت ريجيس وشانغريلا الفخمين اللذين يتوقع أن يقيم فيهما الزعيمان خلال الزيارة، من دون تأكيدات رسمية. وقال وزير خارجية سنغافورة، فيفيان بالاكريشنان، إن «كل شيء جاهز» في بلاده لاستضافة قمة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، التي من المقرر انعقادها في البلد الواقع جنوب شرقي آسيا، الثلاثاء المقبل. وأكد بالاكريشنان، من بكين التي يزورها بعد زيارته كوريا الشمالية، أن «الأمور ستبدأ في الحدوث في غضون 24 ساعة قادمة»، دون أن يفسر تصريحاته لمراسلين سنغافوريين. لكن بالاكريشنان أبلغ المراسلين بأن واشنطن وبيونغيانغ تشعران بالرضا إزاء الترتيبات، وأنه رأى لدى الجانبين «رغبة وإرادة للتخلص من القيود الموجودة منذ سبعة عقود خلت». ويخطط ترامب وكيم للقاء في سنغافورة الثلاثاء المقبل، في لقاء سيصبح أول قمة بين زعيم كوري شمالي ورئيس أميركي في المنصب. ومن المتوقع أن يصل الزعيم الكوري الشمالي إلى مطار شانغي في سنغافورة اليوم الأحد، ومن المقرر أن يلتقي مع رئيس وزراء الدولة المضيفة لي هسين لونغ لدى وصوله. وكان الرئيس الأميركي أعلن أنه سيلتقي بالزعيم الكوري الشمالي في سنغافورة يوم 12 يونيو الجاري.كما أعلن ترامب، خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الحكومة اليابانية، إمكانية توقيع اتفاق حول إنهاء الحرب الكورية خلال لقائه مع زعيم كوريا الشمالية. من ناحيته، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغى لافروف، إن القمة ستتناول قضية معاهدة السلام بين سيؤول وبيونغيانغ. وأوضح الوزير الروسي للصحفيين: «سيبحثان من بين أمور أخرى معاهدة سلام، لذلك كل شيء يتطور وفقاً لخريطة الطريق الروسية الصينية». وقال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، إن ترامب مستعد لتقديم ضمانات أمنية لكوريا الشمالية، مضيفاً: «يدرك الرئيس أن لدى كوريا الشمالية رغبة في ضمان أمنها، وهو مستعد لضمان أن تكون كوريا الشمالية التي تتخلى عن أسلحة الدمار الشامل آمنة».
مشاركة :