تحقيق: راندا جرجسالعين هي أكثر عضو حساس في جسم الإنسان، وتحتاج للاهتمام بشكل خاص، كما أنها المرآة التي يرى بها كل ما حوله، وهي تتكون من القرنية، المشيمة، الشبكية، وكما تتعرض أجهزة وأعضاء الجسم لبعض الآفات والأمراض خلال المراحل العمرية المختلفة، فكذلك العين، التي يمكن لكل جزء بها أن يتعرض لمجموعة من الإصابات المتعددة منها بسبب التقدم في العمر، أو التغيرات البيئية مثل الغبار، الأتربة، الحساسية الموسمية وغيرها، وفي السطور القادمة يتحدث الخبراء والاختصاصيون عن بعض هذه الأمراض، وأسبابها وطرق علاجها.توضح الدكتورة رزان غالي أخصائية أمراض العيون، أن الرمد هو حالة التهابية تصيب العين وتؤدي للشعور بعدم الارتياح، احمرار العين، حكة، وتخريش يصيب أنسجة العين، أما الرمد الربيعي فهو عبارة عن حالة تحسسية تصيب العين حيث يكون العرض الرئيسي هو الحكة، ويجب أن نميز بين نوعين رئيسيين من التهاب العين التحسسي وهما: حساسية العين الفصلية، حساسية العين الدائمة، وتشتركان معاً في نفس العلامات والأعراض التي تتمثل في احمرار العين (احتقان الأوعية الدموية)، وذمة الملتحمة، الحكة، تورم الأجفان، ولكن ما يميز الرمد الربيعي هو التحسس الضيائي.فئات مستهدفةتوضح د. رزان أن الرمد الربيعي يصيب عادة الذكور صغار السن أكثر من الإناث، حيث تكون البداية بالعقد الأول، وتستمر حتى العقد الثاني من العمر، مع زيادة الأعراض قبل البلوغ مباشرة، أما حساسية العين الدائمة فتصيب الذكور والإناث على حد سواء، ما بين سن العشرينات والثلاثينات، والجدير بالذكر أن الرمد الربيعي يزداد في فصل الربيع، الصيف، والخريف بسبب غبار طلع الزهور، والأعشاب والأشجار، وينتشر في المناطق المدارية والمتوسطة كمنطقة البحر المتوسط والشرق الأوسط، أما حساسية العين الدائمة فتستمر على مدار السنة، ويكون من أسبابها الغبار المنزلي، غبار الحشرات، دخان السجائر، ووبر الحيوانات المنزلية.تشخيص وعلاج الرمد الربيعيتبين د.رزان أن تشخيص الرمد الربيعي يعتمد على أن يقوم الطبيب بفحص العين في العيادة باستخدام المصباح الشقي ليبحث عن علامات الرمد الربيعي، ثم يقوم بوضع التشخيص ويوجه بالعلاج اللازم المؤلف من:• الدموع الاصطناعية، التي تقوي خط الدفاع الأول في العين، وهو مخاطية العين، حيث تقاوم تمديد الوسائط الالتهابية التي ربما تتواجد على سطح العين.• الكمادات الباردة التي تعطي راحة كبيرة، وتخفف من الحكة الشديدة.• مضادات الهيستامين العامة والموضعية التي تخفف من حدة أعراض الحساسية بسرعة.• مقبضات الأوعية، وهي قطرات عينية تزيل احمرار العين، ويجب الانتباه إلى أن استعمال مقبضات الأوعية يجب أن يتم تحت الإشراف الطبي، لأنها تسبب الاعتياد فيصبح المريض غير قادر على الاستغناء عنها، كما أن إيقافها المفاجئ سيؤدي لاحمرار شديد في العين.- مثبطات الخــــلايا البدينة، حـيث إن لها دورا وقائيا في العلاج طويل الأمد، وكذلك استخدام مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية.- الستيروئيدات القشرية، التـــي ما زالت من أكثر الأدوية المستعملة في التهاب العين التحسسي المـــــزمن، وربما يكون لها تأثيرات جانبية على العين مثل (الساد، ارتفاع ضغط العين، الالتهاب الثانوي ) ولذلك يجب عدم استعمالها بعشوائية أو دون وصفة الطبيب.- يجب الانتباه إلى الابتعاد عن العوامل المسببة، وبرودة الطقس، والابتعاد عن الغبار، وأشعة الشمس، واستعمال الدواء بالطريقة الصحيحة، واتباع تعليمات الطبيب.جفاف العينيذكر الدكتور إياد جبور مختص أمراض وجراحة العيون، أن جفاف العين هو مرض العصر الحديث، حيث إن الدموع تُفرز باستمرار من مجموعة غدد تتوضع في الأجفان لتشكل طبقة أمام القرنية نسميها الطبقة الدمعية أو ما يعرف بالفيلم الدمعي، وهو عبارة عن ثلاث طبقات تغطي قرنية وملتحمة العين، أي تغطي كامل المنطقة التي تكون على تماس واحتكاك مع الوسط المحيط بالعين والأجفان، وهذه الطبقات هي: الطبقة الدمعية (السائل الدمعي) التي تشكل الجزء الأكبر من الفيلم الدمعي، و تفرز من مجموعة الغدد الدمعية الموجودة في ملحقات العين أي الأجفان، والطبقتان الثانية والثالثة اللتان تحيطان بالطبقة الأولى وهما: الزيتية والمخاطية اللتان تفرزان عن طريق غدد تتوضع في عمق الجفنين العلوي والسفلي اللذين يكونان منطقة حاصرة للطبقة الدمعية، وأداة لتوزيع الفيلم الدمعي على سطح العين.وظيفة دمع العينيوضح د.إياد أن الفيلم الدمعي يعتبر طبقة مهمة، ذات وظائف يومية متعددة فالطبقة الدمعية التي تفرش على سطح العين عندما ترف أجفاننا تجعل سطح العين ناعماً وتساعد على أن تكون الرؤية صافية، وبدون الطبقة الدمعية تستحيل الرؤية الواضحة، والجدير بالذكر أن الفيلم الدمعي يقوم بوظيفتين أساسيتين، الأولى هي ترطيب العين لحمايتها من الجفاف والمشاركة في عملية الإبصار، والثانية تعقيمها وحمايتها من البكتيريا، الميكروبات، والغبار، وتقوم المواد الزيتية والمخاطية في الفيلم الدمعي بتسهيل انزلاق الجفن على سطح العين أثناء الرفيف (الرمش) لمنع احتكاك الجفن بشكل مباشر مع الخلايا العصبية للقرنية وبالتالي عدم الإحساس بآلام شديدة.الطبقة المخاطية والزيتيةيفيد د.إياد بأن الطبقة الزيتية، والمخاطية تمنعان تبخر الدمع، حيث يجب أن تبقى الطبقة الدمعية على قرنية العين حوالي 12 ثانية (وهي الزمن بين كل رمشة وأخرى) ما يضمن عدم جفاف قرنية وملتحمة العين، وبمجرد أن تقوم العين بالرمش ينزلق الجفن من الأعلى إلى الأسفل موزعاً الطبقة الدمعية بشكل منتظم مع الحفاظ على الطبقات الثلاث وبنفس الترتيب، وتساعد الطبقة المخاطية على بقاء العين رطبة فبدونها لا يمكن أن يحافظ الفيلم الدمعي على تماسكه والتصاقه بالعين، وتختلف الدموع التي تغطي العين بشكل دائم عن الدموع الناتجة عن البكاء، وهناك بعض الأسباب التي تُسيل الدموع لتحمى العين من الجفاف وهي كالآتي:- تسيل الدموع عندما تنتاب الشخص مشاعر مختلفة كالحزن أو الفرح.- عند حدوث بعض الإصابات الالتهابية أو دخول جسم غريب في العين وتكون فيها كمية المياه كبيرة، فالغدة الدمعية كبيرة وضخمة، وتفرز بشكل سريع، ولأن العين لا يكون لديها الوقت الكافي لكي تفرز زيوتا ومخاطا تتناسب مع كمية الدمع (السوائل) المفرزة، فالغدد المفرزة للمواد الزيتية والمخاطية صغيرة جداً ولهذا إفرازاتها قليلة وبالتالي فتركيب الدمع في هذه الحالة مختلف.- في الحالات العادية لا تخرج الدموع إلى خارج العين لوجود المواد الزيتية والمخاطية التي تحتفظ بها داخل العين، أما في الحالات الطارئة أو دخول أجسام غريبة داخل العين كما قلنا تزيد كمية الدمع (السوائل) وتقل كمية المواد الزيتية والمخاطية مسببة خروج الدموع إلى خارج العين.تشخيص جفاف العينيذكر د. إياد أن طبيب العيون يقوم بتشخيص حالة جفاف العين بالفحص العادي للعينين، مع إجراء اختبارات قياس معدل الإفراز الدمعي ومنها فحص «شيرمر» وهو عبارة عن اختبار يحدد كمية الدموع المفرزة خلال فترة خمس دقائق يتم فيها جمع الدمع الذي يفرز من العين بواسطة ورق اختبار خاص أشبه بورق الترشيح (نشاف) بوضعه تحت الجفن الأسفل للعين لقياس معدل الإفراز الدمعي في الظروف المختلفة، وفي الأحوال الطبيعية لا بد أن تكون الكمية بحدود 20 ملليمترا، فإذا كانت الكمية أقل من 15 تشخص بحالة جفاف وتختلف شدتها حسب نسبة الدمع المفرزة، وهناك اختبار آخر يجرى لمعرفة سرعة تكسر الطبقة الدمعية خلال 12 ثانية، حيث في الأحوال الطبيعية تبقى تلك الطبقة متماسكة وتغطي كل العين، بينما في حالات الجفاف تظهر بها ثقوب سوداء وتتكسر مبتعدة عن بعضها.يتابع: يمكننا تقسيم جفاف العين إلى نوعين: الأول يحدث عندما تكون كمية الدمع في الفيلم الدمعي قليلة، وهذا يتصاحب مع ظهور لأعراض الجفاف، والنوع الثاني يحدث عندما تكون كمية الدمع جيدة لكن أعراض الجفاف موجودة، والسبب هنا يعود إلى أن نوعية الدمع السيئة، وبالتحديد كمية ونوعية المواد المخاطية أو الزيتية التي تدخل في تركيب الفيلم الدمعي ولذلك يسهل تفككه وتبخره بشكل سريع، وربما يحدث ذلك في عدة حالات مرضية كالتهابات الأجفان المزمنة وركود الغدد الجفنية الموجودة في عمق الجفنين العلوي والسفلي في كل عين، أو التهابات حول الرموش، واختلاط الدموع أحياناً مع إفرازات مرضية صديدية (قيح)، أو قشور تؤثر على تركيبة الفيلم الدمعي وتهيج العين.أعراض ومضاعفاتيشير د.إياد إلى أن العلامات تبدأ بالإحساس بحرقة، وجود جسم غريب في العين أو وخز وحكة وإفرازات مخاطية واحمرار تزداد عند الإجهاد والتعرض لعوامل تحريض كالأدخنة أو هواء التكييف والغبار أو الحرارة، ومن المخاطر التي ربما تتعرض لها العين نتيجة ذلك، هو حدوث تدنٍ في حدة البصر، نتيجة إهمال العلاج في الوقت المناسب وفي بعض الحالات المتقدمة يمكن أن يصل الأمر إلى الشعور بتراجع في القدرة البصرية، لأن الجفاف المتقدم يقود إلى حالات مرضية التهابية أخرى، ربما تصيب القرنية وتؤثر على شفافيتها، مع حدوث التهابات وركود في الغدد الدهنية في الأجفان.أسباب جفاف العينيفيد د.إياد أن الحساسية يمكن أن تسبب الجفاف، وتقدم العمر له دور كبير لأن الغدد الدمعية مثل أي خلية في الجسم معرضة للهرم ويقل مستوى أدائها، وكذلك يمكن أن يحدث الجفاف في سن المراهقة حيث ينتشر التهاب الأجفان كثيراً في تلك المرحلة، كما يساهم الجلوس أمام شاشات الكمبيوتر لفترات طويلة في حدوث جفاف في العين، حيث تقل نتيجة التركيز على الشاشة وعدد المرات التي ترمش بها الأجفان والتي تعتبر مسؤولة عن فرش الفيلم الدمعي على سطح العين، ما يؤدي إلى انكشاف سطح القرنية، الملتحمة، وظهور أعراض الجفاف، لذلك ننصح بعدم العمل على أجهزة الكمبيوتر بشكل متواصل لأكثر من 45 دقيقة، وأخذ فترات راحة حوالي 10 دقائق ثم متابعة العمل.علاجات جفاف العينيشير د. إياد إلى أن العلاج يختلف بحسب شدة الحالة المرضية التي وصل إليها الجفاف، وتعد الاستعاضة عن الدموع الطبيعية بالدموع الاصطناعية هي الأساس، وربما يقتصر على استخدام القطرات المرطبة للعين بحسب الحاجة مع العناية بالغدد الدهنية بالأجفان لتنشيط مفرزاتها بشكل طبيعي، كما يمكن استخدام قطرات لزوجتها عالية تبقى على قرنية العين مدة أطول وفيها نستخدم قطرة مرطبة من الجل، أما في حالات الجفاف الشديدة جداً فإن هذه العلاجات لا تعطي نتائج مريحة للمرض وهنا نلجأ إلى الحفاظ على الدمع في العين، ويتم ذلك بسد القناة الدمعية الواصلة بين العين والأنف، سواء العلوية أو السفلية تبعاً للحالة المرضية والمعطيات أمام الطبيب، بهدف منع تسرب الدمع من خلالها إلى الأنف وبالتالي إلى الخارج، ويتم ذلك بواسطة سدادة من السيليكون أو الكولاجين فتبقى القرنية على الدوام مغطاة بالدمع، وتوضع السدادة بشكل دائم أو مؤقت حسب الحالة، ويمكن إزالة الدائمة في أي وقت وبسهولة عند حدوث تحسن في حالة المريض بزيادة كمية الدمع.الزرق المرض الصامتيذكر الدكتور محمد عماد علليلو مختص أمراض العيون، أن الزرق يعتبر المسبب الثاني لفقدان النظر في العالم إذ يوجد 64 مليون مصاب به في العالم، ويعرف الزرق بأنه تنكس عصبي تدريجي في ألياف العصب البصري يؤدي إلى موت هذه الألياف، وفقدان وظيفتها بشكل نهائي، ما يؤدي إلى تراجع الإبصار، ويُعتقد أن ارتفاع ضغط العين الداخلي هو السبب المؤدي إلى أذية في ألياف العصب البصري، ولذا يتركز هدف العلاج على تخفيض ضغط العين إلى المستوى الآمن الذي يوقف موت هذه الألياف، ويحافظ على مقدار الرؤية الموجود عند تشخيص الإصابة، ويعتبر الزرق من الأمراض الصامتة التي لا تترافق بأي أعراض في البداية باستثناء حالات قليلة من هجمات الزرق مغلق الزاوية التي تسبب ألما حادا وتشوش الرؤية، ولا يشعر المريض باضطراب الرؤية إلا بعد وصول المرض إلى مراحل متقدمة حيث يكون قد فات أوان العلاج.تشخيص الزرقيشير د.عماد إلى أن تشخيص الزرق يعتمد على الشك السريري للطبيب، والعلامات التي يتم التحري عنها باستقصائيات خاصة، وتعتبر اهم عوامل الخطورة التي تستدعي الشك السريري هي العمر فوق الأربعين سنة، ووجود تاريخ عائلي للإصابة بالزرق، كما يعتبر أصحاب البشرة السمراء اكثر تعرضاً، ومن يعانون داء السكرى، ارتفاع ضغط الدم، أو تعرضوا لرضوض أو التهابات داخل العين من منشأ مناعي ذاتي، أو من يستخدمون بعض الأدوية لفترات طويلة مثل الكورتيزون ومشتقاتة، سواء كان استخدامها موضعيا داخل العين أو من خلال جهاز عبر الفم أو الحقن.خطوات تشخيصيةيفيد د.عماد بأنه عند الاشتباه بالإصابة بالزرق يتم إجراء تقييم شامل للعين، بفحصها بالمصباح الشقي، لتحري علامات التهاب سابق أو تشوهات في أقسام العين الأمامية مع قياس ضغط العين، ويتم تنظير زاوية البيت الأمامي لكشف وجود انسداد أو التصاقات، ومن ثم تقييم العصب البصري من خلال تصوير رأس العصب، لتوثيق حجم تقعر حليمة العصب البصري، والتصوير الطبقي المحوسب لألياف الشبكية والعصب البصري لتوثيق وجود أي نقص في سماكة هذه الألياف وأخيراً التقييم الوظيفي لأداء العصب من خلال إجراء فحص الساحة البصرية المحوسب الذي يعطي فكرة دقيقة عن مدى قيام ألياف العصب البصري بوظيفتها ويوثق حجم النقص، ومكانه وشدته إن وجد، ما يساعد على تقييم استجابة المريض للعلاج من عدمه، بعد استكمال الاستقصائيات يتم تجميع الموجودات الإيجابية، ويعتبر هذا المريض مصاباً بالزرق.طرق علاج الزرقيشير د.عماد إلى أن خطة العلاج تعتمد ثلاث وسائل، يتم استخدامها منفردة أو مجتمعة على حسب كل حالة، وهي كالآتي:• القطرات العينية الخافضة لضغط العين، وهي ذات آليات عمل مختلفة إلا أنها تحقق نفس الغاية بتخفيض ضغط العين في 53٪ من الحالات، وهنا يتم استخدام الحد الأدنى اللازم للوصول إلى ضغط العين المستهدف فنبدأ العلاج بنوع واحد، ومن ثم تتم زيادة جرعته، أو مشاركته مع أنواع أخرى مع الانتباه إلى التأثيرات الجانبية، وضرورة الالتزام ببعض التعليمات التي تحد من آثاره السلبية، كالضغط على زاوية العين بعد وضع القطرة لمدة دقائق لتقليل الامتصاص الجهازي للمادة الدوائية.• العلاج بالليزر، وهو يستخدم لإحداث خلخلة في طبقات شبكة التصريف المسؤولة عن تصريف الخلط المائي للعين، ما يسبب انخفاضا في ضغط العين في 30٪ من الحالات، إلا أنه غالبا ما يدوم لأشهر معدودة، وربما نحتاج بعدها لتكرار العلاج بالليزر مرة أخرى، وأحيانا استخدامه لإحداث خزع قزحية محيطي في موضع أو اثنين، لمنع انغلاق زاوية التصريف في الزرق المغلق الزاوية.• العلاج الجراحي، وهو ذو تقنيات متنوعة تبدأ بإحداث فتحة تصريف للخلط المائي مرورا بزرع صمامات داخل العين تسهل التصريف داخل شبكة التربيق، وانتهاء بصمامات خارجية خاصة تؤمن تصريف الفائض من الخلط المائي بزراعتها تحت الملتحمة، وهو مناسب للحالات المتقدمة فقط.الطبقة المخاطية مانع لجفاف العينإن وظيفة الطبقة الزيتية، والطبقة المخاطية في العين هي منع تبخر الدمع، حيث يجب أن تبقى الطبقة الدمعية على قرنية العين حوالي 12 ثانية (وهي الزمن بين كل رمشة وأخرى) ما يضمن عدم جفاف قرنية وملتحمة العين، وبمجرد أن تقوم العين بالرمش ينزلق الجفن من الأعلى إلى الأسفل موزعاً الطبقة الدمعية بشكل منتظم مع الحفاظ على الطبقات الثلاث وبنفس الترتيب، وتساعد الطبقة المخاطية على بقاء العين رطبة فبدونها لا يمكن أن يحافظ الفيلم الدمعي على تماسكه والتصاقه بالعين، وتختلف الدموع التي تغطي العين بشكل دائم عن الدموع الناتجة عن البكاء.
مشاركة :