أفاد تقرير حقوقي بأن 84 أسرة فقدت عائلها، بعد أن قتلوا في الحرب فيما تعرضت 162 أسرة للنزوح والتهجير القسري من منازلهم جنوب شرقي تعز خلال شهري أبريل (نيسان) ومايو (أيار) الماضي على يد ميليشيات الحوثي الانقلابية.وكشف ائتلاف الإغاثة الإنسانية في تعز، عن استمرار ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في ارتكابها المزيد من الانتهاكات بحق أهالي محافظة تعز، من قتل وتهجير المواطنين من منازلهم وقراهم وتدمير المنازل. وأعلن الائتلاف، الذي يضم عددا من الجمعيات والمؤسسات الأهلية والمنظمات غير الحكومية العاملة في المجال الإنساني الإغاثي، في أحدث تقرير، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، أن «84 أسرة فقدت عائلها بعد أن قتلوا بسبب الحرب، كما تعرض نحو 150 شخصا آخرين كانوا يعولون أسرهم للتوقف عن أعمالهم جراء الإصابات التي تعرضوا لها خلال الشهرين الماضيين».وقال إن «إجمالي الضحايا المدنيين الذين سقطوا خلال أبريل ومايو الماضيين، تم تسجيل مقتل 14 طفلا، و9 نساء، و53 شاباً، بالإضافة إلى إصابة 24 طفلا، و8 نساء، و58 شابا، بعض تلك الإصابات خطرة، جراء مقذوفات المدافع والصواريخ التي تستهدف الأحياء السكنية وأماكن تجمع المدنيين».وأضاف أن من «ضمن الضحايا المسجلين، 6 حالات تعرضت للقتل والإصابة جراء الألغام الأرضية، فيما تعرضت 21 حالة أخرى للقتل والإصابة أيضا بعمليات قنص مباشرة»، وأن «الحرب الدائرة في تعز خلال شهري أبريل ومايو خلَّفت وراءها 324 يتيما، يحتاجون للاهتمام والرعاية وتقديم المساعدات اللازمة لهم».وذكر التقرير أن «75 منزلا ومنشأة وممتلكات خاصة وعامة تعرضت للتضرر الجزئي والكلي، بحاجة إلى إعادة تأهيلها وإصلاحها»، مؤكدا أن «162 أسرة تعرضت للنزوح والتهجير القسري من منازلها في مديريتي الحيمة والتعزية جنوب شرقي المحافظة».ومع ازدياد تفاقم الوضع الإنساني في تعز، ثالث كبرى المدن اليمنية، جراء استمرار ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في حصارها المطبق على جميع مداخل المدينة، جدد الائتلاف دعوته للجهات الحكومية والإغاثية استمرار أنشطتها والتزاماتها الإنسانية تجاه المدنيين في عموم مديريات محافظة تعز، في الوقت الذي ما زالت بعض تلك المناطق تشهد مواجهات مسلحة مع استمرار عملية النزوح والتهجير القسري، وفقدان الآلاف لوظائفهم ومصادر أرزاقهم.
مشاركة :