طالب اللاعب الدولي السعودي السابق سعيد العويران، الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بإعادة النظر في آلية بث مباريات كأس العالم، حتى يتحقق الهدف الأساسي لها وهو ترسيخ الصلات بين الشعوب. وقال العويران لـ"عاجل"، إن الآلية المتبعة حاليًا تحرم كثيرًا من شعوب العالم من متابعة كبرى البطولات العالمية، سواء بسبب عدم امتلاكها للمال اللازم لشراء حقوق البث أو لإشكاليات قانونية مع قوى الاحتكار الرياضي. وعبر العويران، وهو صاحب ثاني أشهر هدف في تاريخ المونديال وفق اختيارات النقاد، عن تضامنه مع الفقراء الذين يتعرضون لحرمان متعمّد من مشاهدة المباريات، مشيرًا إلى أن فيفا مطالب بإعادة النظر في قوانين البث لتكون مشاهدة المباريات في متناول الجميع، دون مساومات مالية. وسجل العويران هدفًا تاريخيًّا في مونديال 1994 الذي أقيم في الولايات المتحدة، عندما استلم الكرة قبل منتصف الملعب وراغ بها نصف الفريق البلجيكي، ثم سددها بقوة في المرمى. واختار "فيفا" هدف العويران أجمل هدف في البطولة، كما اختاره لاحقًا كثاني أجمل هدف في تاريخ البطولة خلف الهدف الذي سجله أسطورة كرة القدم العالمية دييجو مارادونا في مرمى إنجلترا بربع نهائي مونديال 1986، بالمكسيك. وأعلن العويران، وقوفه التامّ مع الجهود التي يقودها رئيس الهيئة العامة للرياضة المستشار تركي آل الشيخ في الدفاع عن حق المملكة وشعبها في مشاهدة الصقور الخضر، معتبرًا ذلك حقًّا مكتسبًا للمنتخبات المشاركة بالمقام الأول. وتُجري الهيئة العامة للرياضة مفاوضات مكثفة مع "فيفا"، من أجل الحصول على حقوق مشاهدة وبث 22 مباراة من مباريات كأس العالم 2018، تشمل مباريات المنتخب السعودي، وذلك أسوة ببقية الدول التي تأهلت منتخباتها إلى المونديال وكثير من الدول الاخرى في المنطقة وخارجها. وأكدت مصادر لـ"عاجل" أنه مع قرب انطلاق المونديال أصبحت الضغوط كبيرة على فيفا، لاسيما أن قنوات BeinSport غير مصرح لها بالبث داخل المملكة، لكونها لا تملك ترخيصًا بذلك وفق الإجراءات المحلية المعمول بها، في الوقت التي تؤكد أنظمة فيفا على حق الدول المشاركة في البطولة في مشاهدة وبث مبارياتها. وكشفت المصادر أن الإثنين المقبل، يمثل الفرصة الأخيرة للجانبين لإنهاء هذا الأمر وحسمه بصورة نهائية، خاصة أن المنتخب السعودي سيكون طرفًا في مباراة الافتتاح التي تعدّ نقطة الانطلاق للحدث العالمي الكبير. وأوضح العويران، الذي شارك أيضًا في مونديال 1998 بفرنسا، أنه ليس للشعب السعودي ذنب في الاتفاقيات التي وقعها فيفا بمعزل عن حقوق الشعوب والجماهير السعودية، متسائلًا عن الاستفادة التي ستجنيها الجماهير من احتكار الأحداث الرياضية، وإغفال حق المشجعين في الاستمتاع بالمشاهدة، خاصة إذا كان منتخبها الوطني طرفًا في عرس الافتتاح.
مشاركة :