غزة - وكالات: قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أمس إن مسيرات العودة «دكّت أسوار الحصار» الإسرائيلي المفروض على غزة، وأحيَت القضايا الوطنية المُهمة لشعبنا كحق العودة. وذكر هنية خلال تشييع الشهيد يوسف الفصيح بمخيم الشاطئ أن «المسيرات انتصار لجيل كامل نزع الله منه الخوف والتردد ليُواجه سلاح الاحتلال». وأضاف «نرى اليوم بوادر انتصار بإذن الله.. حصار غزة يترنح، وكذلك صفقة القرن تترنح أمام تضحيات شعبنا في مسيرات العودة». وأوضح هنية أن مسيرة العودة «انتصار الإرادة الفلسطينية في مواجهة القوة الغاشمة، وانتصار في معركة الوعي». وقال إن: «مسيرات العودة هزت كل العروش؛ لأنها قتال شعب بأكمله مع محتل مغتصب للأرض، فأبناؤنا وشبابنا يكتبون للأمة تاريخًا عظيمًا؛ هؤلاء يهيئهم الله لأمر عظيم وهو العودة لكل فلسطين». وبشأن استشهاد الطفل هيثم الجمل أمس، ذكر هنية أن دم الطفل «سيظل وصمة عار على جبين الاحتلال، والذين يمدّونه بالمال والسلاح، وسيبقى لعنة تطارد المطبعين والمنسقين أمنيًا مع العدو»، على حد قوله. وشيّعت جماهير غفيرة أمس جثامين أربعة شهداء ارتقوا في «مليونية القدس» أمس خلال مشاركتهم بفعاليات مسيرة العودة الكبرى على الحدود الشرقية لقطاع غزة. وانطلقت جنازات الشهداء بعد صلاة الظهر، وصولًا إلى مقابر الشهداء كلًا في منطقته. وتخلل مواكب التشييع هتافات للشهداء، وأخرى داعيةً للانتقام لدمائهم، واستمرار المسيرات السلميّة على حدود القطاع. والشهداء هم زياد جادالله عبد القادر البريم (25 عامًا)، والطفل هيثم محمد خليل الجمل (١٥ عامًا) ارتقوا شرقي خانيونس، وعماد نبيل أبو درابي (26عامًا) شرقي جباليا، ويوسف الفصيح (29 عامًا) شرقي غزة. إلى ذلك، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن 135 مواطناً استشهدوا، وأصيب أكثر من 15 ألفاً آخرين في الضفة الغربية وقطاع غزة، منذ الثلاثين من مارس الماضي، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأضافت الوزارة، في بيان أمس، إن عدد الشهداء ارتفع إلى 135 مواطناً بعد استشهاد أربعة الجمعة برصاص قوات الاحتلال على الحدود الشرقية لقطاع غزة. ومنذ انطلاق مسيرات العودة السلميّة على حدود قطاع غزة في ذكرى «يوم الأرض» في الثلاثين من مارس الماضي، تستهدف قوات الاحتلال الإسرائيلي، المواطنين الفلسطينيين المشاركين في تلك المسيرات بالرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدّى إلى استشهاد العشرات منهم بفعل الاستهداف المباشر من خلال القناصة المُنتشرين في المواقع العسكريّة على طول الشريط الحدودي.