مجموعة السبع تخفق في التغلب على الخلافات التجارية وترامب يصعّد

  • 6/10/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تعهد زعماء مجموعة السبع للدول الصناعية الكبرى محاربة الحمائية وتخفيف الحواجز التجارية. غير أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غرد بعيد مغادرته أنه يسحب تأييده للبيان المشترك في رد على تصريحات رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو. أصدر زعماء مجموعة السبع تعهداً مشتركاً السبت لمحاربة الحمائية وتخفيف الحواجز التجارية، وذلك إثر اختتامهم قمة في كندا شهدت انقسامات بسبب فرض الولايات المتحدة رسوماً على حلفائها. ولكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سارع الى اعلان سحب تأييده للبيان المشترك بعد تصريحات لرئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو.   وكذلك تضمن البيان الختامي لقمة مجموعة السبع للدول الصناعية الكبرى، التزامات مشتركة من أجل ”ضمان ألا تسعى ايران مطلقاً الى تطوير أو الحصول على سلاح نووي“، كما طلب من روسيا الكف عن ”تقويض الديموقراطيات الغربية“. وبعد يومين من تبادل الحجج بين الولايات المتحدة من جهة والدول الأوروبية وكذلك كندا التي استضافت القمة من جهة ثانية، أصدرت مجموعة السبع بيانا مشتركا حاولت من خلاله تغطية الانقسامات حول التجارة. لكنّ رئيس الوزراء الكندي قوّض محاولات إظهار الوحدة عندما أكد أنه حذر الرئيس الأمريكي بأن كندا ستفرض رسوماً جمركية انتقامية على البضائع الأمريكية اعتبارا من 1 تموز/يوليو. وبعد ان رفضوا دعوة ترامب لإعادة روسيا الى مجموعة السبع، تبنى زعماء المجموعة اتهام بريطانيا لروسيا بالوقوف وراء تسميم العميل الروسي السابق سيرغي سكريبال في جنوب غرب المملكة المتحدة. وجاء في البيان الختامي المشترك للقمة: ”ندعو روسيا الى الكف عن سلوكها المزعزع للإستقرار، وعن تقويض الأنظمة الديموقراطية، وعن دعمها للنظام السوري“. وأضاف: ”ندين الهجوم باستخدام غاز للأعصاب من النوع العسكري في سالزبوري في المملكة المتحدة. نحن نتفق مع بريطانيا في تقييمها الذي يرجح بشكل كبير ان تكون روسيا مسؤولة عن الهجوم“. وتعهدت دول مجموعة السبع ضمان "سلمية" البرنامج النووي الايراني. وقال الزعماء في بيانهم: ”نحن نلتزم بان نضمن على الدوام سلمية البرنامج النووي الايراني، بما يتماشى مع التزامات (ايران) الدولية بعدم السعي مطلقاً الى تطوير أو امتلاك سلاح نووي“. وأضاف: “ندين تمويل الإرهاب بكل أشكاله بما في ذلك الجماعات الارهابية التي تمولها ايران. كما ندعوايران الى لعب دور بناء عبر المساهمة في جهود مكافحة الارهاب والتوصل الى حلول سياسية، ومصالحة، وسلام في المنطقة“. الى ذلك، جاء في البيان الختامي أيضاً: ”نؤكد على الدور الحاسم لنظام تجاري دولي مبنيّ على قواعد، ونواصل محاربة الحمائية“. وأضاف: ”نحن ملتزمون تحديث منظمة التجارة العالمية بهدف جعلها أكثر إنصافا، في أقرب وقت ممكن. سنبذل قصارى جهدنا لتخفيف الحواجز الجمركية والحواجز غير الجمركية“. أما في ما يتعلق بالمناخ، فقد فشلت الدول الأعضاء في التوصل الى اتفاق حول هذا الملف مع الولايات المتحدة. وفي مؤتمر صحافي عقده إثر القمة، وصف رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو تذرّع ترامب بهواجس الأمن القومي لفرض رسوم على الصلب والالومنيوم بأنه "مهين" للمحاربين الكنديين القدامى الذين قاتلوا الى جانب الحلفاء الأمريكيين. وقال إنه أبلغ ترامب "بأسف وإنما بمنتهى الوضوح مضيّ بلاده في فرض اجراءات انتقامية اعتبارا من 1 تموز/يوليو، بتطبيق رسوم تعادل تلك التي فرضها علينا الأميريكون ظلماً“. وعلى أثر تصريحات ترودو، أعلن ترامب عبر تغريدة على "تويتر" أنه يسحب بشكل كبير تأييده للبيان المشترك في نهاية قمة مجموعة السبع، متهماً رئيس القمة جوستين ترودو بعدم الأمانة. وكتب أنه "بناء على تصريحات جاستن الكاذبة في مؤتمره الصحافي وحقيقة أن كندا تفرض تعرفات هائلة على مزارعينا وعاملينا وشركاتنا في الولايات المتحدة، فقد أمرت ممثلي الولايات المتحدة بعدم المصادقة على البيان“. وعقب هذه التغريدة، أفاد مكتب ترودو في بيان أنه لم يقل أي شيء لم يقله من قبل في محادثاته مع ترامب. بدوره أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن التعرفات الجمركية التي قرر الاتحاد الأوروبي فرضها على الولايات المتحدة ستطبق اعتباراً من تموز/يوليو. وقال خلال مؤتمر صحافي: "في ما يتعلق بهذا الموضوع، لا يوجد تغيير، والأمر يتوقف على ما إذا كانت الولايات المتحدة ستقرر العودة" عن قرارها. وغادر ترامب القمة في وقت مبكر استعداداً للقمة التي ستجمعه مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ - أون الثلاثاء المقبل. وفي تغريدة بعد إقلاع طائرته من كندا، بدا أن الرئيس الأمريكي ليس في وارد المهادنة في أي نزاع تجاري. وكتب: "لن تسمح الولايات المتحدة لبلدان أخرى بفرض تعريفات جمركية وحواجز تجارية ضخمة على مزارعيها وعامليها وشركاتها، بينما تُرسل منتجاتها إلى بلدنا بدون ضرائب“. وأضاف: "لقد تعرضنا للإساءة التجارية على مدى عقود عدة. وهذه مدة طويلة بما فيه الكفاية“. فرانس 24/وكالات نشرت في : 10/06/2018

مشاركة :