طرابلس – أعلنت القيادة العامة للجيش الليبي إحكام سيطرتها على منطقة شيحا الغربية، ومباشرة القوات تمشيطها من الألغام والعبوات الناسفة. وقالت شعبة الإعلام الحربي التابعة لقوات الجيش على صفحتها الرسمية بفيسبوك “قواتكم المسلحة تبسط سيطرتها بالكامل على شيحا الغربية وجاري تمشيطها حاليا”. وتعد منطقة شيحا الغربية من أهم مناطق مدينة درنة وواحدة من آخر ثلاث مناطق تبقت للجماعات الإرهابية المتحصنة بين السكان في أحياء شيحا الشرقية والمغار ووسط البلاد. وكشفت منظمة الهلال الأحمر فرع درنة أنها قامت بإجلاء أكثر من 320 عائلة من مختلف أحياء مدينة درنة بسبب الاشتباكات بالمدينة كما تم انتشال 9 جثث مجهولة الهوية. وفتحت قوات الجيش ممرات آمنة لخروج العالقين بمناطق الاشتباكات بمدينة درنة. واتجهت العائلات إلى الساحل الشرقي، بعد فتح ممر آمن من جهة ذيل الوادي مرورا بجزيرة دوران الميناء ثم طريق الساعة ومنها إلى حي البكوش. وبدأت أعمال النظافة داخل بلدية درنة لإزالة مخلفات الاشتباكات، بعد إصدار تعليمات من وزير الحكم المحلي في الحكومة الليبية المؤقتة محمد الفاروق المهدي. وقال سكان هاربون من المدينة إن مسلحي قوة حماية درنة زرعوا ألغاما في حي شيحا، وهو أحد الأحياء التي كانوا قد تقهقروا إليها. وتم إرسال شحنة من الأدوية والمستلزمات الطبية والجراحية للمستشفى الميداني بمدينة درنة، بحسب رئيس غرفة الطوارئ بوزارة الصحة في الحكومة الليبية المؤقتة إبراهيم اليتيمي. وقال اليتيمي، السبت، إنه “تم إيصال كمية كبيرة من الأدوية والمستلزمات للمستشفى الميداني الواقع بحي السيدة خديجة والمعروف بحي لميس” غربي مدينة درنة. وكانت شعبة الإعلام الحربي قد أعلنت، في وقت سابق من السبت، أن “قوات الجيش تخوض اشتباكات شرسة في منطقة شيحا الغربية بمدينة درنة ضد الجماعات الإرهابية”. واستهدف الجيش الليبي بالمدفعية الثقيلة مدعومة بسلاح الجو الجماعات المتحصنة في منطقة شيحا الغربية وفق مصادر محلية. ودرنة الواقعة على بعد 266 كيلومترا من الحدود مع مصر هي المدينة الوحيدة في الشرق الليبي التي لا تخضع لسيطرة الجيش الوطني. وبعد حصار المدينة، منذ منتصف 2016، شن الجيش الوطني الليبي الشهر الماضي هجوما بريا للسيطرة عليها من يد تحالف من جماعات مسلحة مناهضة لقائد القوات العسكرية المشير خليفة حفتر تعرف بقوة حماية درنة.
مشاركة :