تعرض النظام الإيراني لضربة شعبية جديدة من قبل المواطنين في بلاده الذي قاطع دعوته إلى مسيرة بعنوان يوم القدس حاولت طهران حشد الجماهير لتصويرها وتوظيفها إعلامياً في الشارع العربي والإسلامي على أنها داعمة لفلسطين وحامية للقدس. وأوضحت المقاومة الإيرانية في بيان لها أمس من العاصمة الفرنسية باريس (حصلت «الحياة» على نسخة منه) أن «مسرحية دجالة لنظام الملالي باستغلال «يوم القدس» شهدت مقاطعة عارمة من قبل الشعب الإيراني وتحولت إلى هزيمة نكراء مني بها هذا النظام. ولم تستطع التلفزيونات الحكومية رغم كل الاحتيال التصويري واختلاق المشاهد، عرض مشاهد ضخمة أو جماهير غفيرة نسبياً». واشارت إلى أن «المواطنين الذين يشعرون بالاشمئزاز الشديد من السياسات العدوانية وتدخلات النظام المثيرة للحروب في دول المنطقة تحت غطاء خادع لدعم فلسطين عزفوا عن الحضور في الشوارع ولم ينزلوا إلى الشوارع حتى للقيام بأعمالهم الروتينية اليومية»، مضيفة: «جاءت هذه المقاطعة العارمة في وقت كان قادة النظام وجهازهم الدعائي يشددون في الأيام والأسابيع الأخيرة على أهمية مسيرة يوم القدس وحث الناس على المشاركة فيه». وكشفت أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في اتصال مع «الحياة» أمس (السبت) أن «المسؤولين الحكوميين حاولوا دون جدوى تسيير مجموعات في الشوارع، من خلال النقل المجاني بالحافلات ومترو الأنفاق في طهران ومدن أخرى، وإرسال الحرس الثوري، وعناصر الباسيج، وعملائهم بالملابس المدنية، إلا أن النظام لم ينجح حتى في جر عائلات ضحايا الحرب وغيرهم من الأشخاص الذين وفرت لهم الهيئات الحكومية معاشهم». ولفتت إلى أن «معظم المسارات العشرة المعلن عنها للتظاهرة في طهران وحتى الطرق الرئيسية مثل شارع «جمهوري»، كان هناك عدد قليل من الناس. وفي ساحة آزادي، كانت معظم الحافلات فارغة. وفي العديد من المدن، حتى في مدينة قم، التي هي محور العديد من المنظمات الحكومية والتطرف، كانت الشوارع خالية من الجماهير. في العديد من المدن الأخرى مثل أصفهان ونطنز ورشت وبوكان، وإسلام آباد غرب، وكاشان، وسقز، ونهاوند، وشيراز وكرج».
مشاركة :