الرياض الشرق أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور عبداللطيف الزياني، أن التكامل بين دول المجلس بلغ مرحلة متقدمة أسهمت في دفع مسيرتها نحو الأهداف المستقبلية التي تسعى إلى تحقيقها، وقال إن الإنجازات التي تحققت طوال مسيرة المجلس خلال أكثر من ثلاثين عاماً مازالت تتوالى بفضل ما يجمعها من روابط الجغرافيا والتاريخ والثقافة والدين بالإضافة إلى توحد الرؤى نحو الهدف المشترك ما ساعدها على تحقيق عديد من الإنجازات البارزة التي عززت من ترابطها وتكاملها. واعتبر الأمين العام لمجلس التعاون، في كلمةٍ له أمس الأحد أمام منتدى حوار المنامة الذي ينظمه معهد الدراسات الدولية والاجتماعية في مملكة البحرين، أن مسيرة مجلس التعاون تمضي بكل قوة وثقة بفضل روح الوحدة والتكاتف التي تجمعها وتدفعها نحو تحقيق أهدافها الاستراتيجية. وأشار إلى ظهور التكامل الخليجي جلياً في عديد من المشاريع الاستراتيجية الأساسية كالسوق المشتركة والاتحاد الجمركي ومساواة مواطني دول المجلس في حق التملك والإقامة والعمل إضافة إلى المبادرات الاقتصادية المشتركة ومشاريع البنية الأساسية مثل الربط الكهربائي والسكك الحديدية. وأوضح أن رؤية دول مجلس التعاون تتلخص في تحقيق الازدهار الاقتصادي والحفاظ عليه إضافة إلى تحقيق الرفاهية الاجتماعية لمواطنيها، مشيراً إلى سعي دول المجلس إلى بلوغ هذا الهدف من خلال تحقيق خمسة أهداف استراتيجية رئيسية تتمثل في الحفاظ على أمنها واستقرارها ضد كافة التهديدات الأمنية وزيادة النمو الاقتصادي والحفاظ على مستوى عال من التنمية البشرية وتحقيق القدرة على إدارة المخاطر وحالات الطوارئ، وأخيراً تعزيز مكانة المجلس إقليمياً ودولياً. وتحدث الأمين العام لمجلس التعاون عن التكامل الخليجي في الشؤون الأمنية، مؤكداً أن التغلب على التحديات الأمنية التي تواجه دول المجلس يتحقق من خلال مزيد من التعاون والتنسيق المشترك بين دول وشعوب المجلس وبالتعاون مع الدول الحليفة والصديقة. وقال إن دول مجلس التعاون تعتبر أمنها كلاً لا يتجزأ وأن أي تهديد أمني لإحدى دول المجلس هو تهديد لجميع الدول، وأضاف أن دول المجلس تعمل على تعزيز قدراتها العسكرية المشتركة من خلال دعم قوات درع الجزيرة وإنشاء مركز التنسيق البحري الإقليمي وتحقيق التكامل بين القوات الجوية والدفاع الجوي بين دول المجلس.
مشاركة :