أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أن الحكومة الإسرائيلية تحاول بشتى الوسائل والأساليب استغلال إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بشأن القدس وقراره بنقل سفارة بلاده إليها، لإدارة حملة علاقات عامة واسعة النطاق للترويج للقدس باعتبارها عاصمة لدولة الاحتلال. وقالت، في بيان اليوم،" هذه الحملة تشمل مختلف المجالات والحقول سواء الدبلوماسية أو الرياضية أوالثقافية والعديد من العناوين والمواضيع التي تتخذها ذريعة لتمرير أكاذيبها وروايتها التهويدية بشأن المدينة المقدسة والعديد من المواقع التاريخية فيها، وتأتي هذه المحاولات التضليلية في إطار خطة وبرامج وضعتها الحكومة الإسرائيلية في الأشهر الأخيرة ورصدت لها ما يزيد على 47 مليون شيكل (الدولار يعادل 3.5 شيكل).وأضافت" ففي الآونة الأخيرة بادرت حكومة بنيامين نتنياهو إلى تنظيم فعاليات ومؤتمرات وسباقات دولية في القدس، تعمدت استضافة المشاركين فيها بفنادق مطلة على أسوار بلدتها القديمة، وخصصت (برامج سياحية) للمشاركين لزيارة القدس المحتلة مع ضخ لمعلومات مُلفقة وتزوير للحقائق يدعم رواية الاحتلال".وحذرت الوزارة الدول عامة والمشاركين في تلك الفعاليات والمؤتمرات خاصة من مغبة ومخاطر استغلال الاحتلال تلك الفعاليات والمؤتمرات لتحقيق أهداف ذات مغزى سياسي لـ"تبييض" احتلاله للأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية المحتلة.وأكدت أن وقوع المشاركين في "فخ" الترويج للقدس الشرقية المحتلة كجزء من إسرائيل، يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها يتناقض مع المواقف المعلنة للدول المشاركة. وأضافت" تتابع الوزارة باهتمام كبير تلك الخروقات للقانون الدولي وتعمل على إثارتها ومتابعتها قانونيا وتوضيح أبعادها ومخاطرها أولا مع دوائر صنع القرار في الدول المشاركة، حماية لحقوق شعبنا الوطنية العادلة والمشروعة".
مشاركة :