رفع الأمين العام للمسابقة المحلية والدولية لحفظ القرآن الكريم الدكتور منصور بن محمد السميح شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - على رعايته الكريمة لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتفسيره التي أجزل عطاءها ، وجعل لها عناية ودعماً يلائم موقعها العالمي ، فزيدت جوائزها بما يليق بمكانتها. وقال في تصريح بمناسبة اختتام المسابقة في دورتها السادسة والثلاثين التي عقدت بتوسعة الملك عبدالله التاريخية بالمسجد الحرام :" تصرمت فعاليات مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في دورتها السادسة والثلاثين ، بعد أن احتضتنها مكة المكرمة ، واحتوتها توسعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز ، ونقلتها وسائل الإعلام إلى كل بلاد الدنيا ، في رسالة عنوانها : القرآن يجمع أهل الإسلام ، حيث طوت المسابقة صفحتها في سِـفْـر الأعمال الماجدة ، وغربت شمسها في سجل الأيام الخالدة ، وشدَّ المتسابقون رحالهم ، وودعوا بلاد الحرمين ومهبط الوحي ، منطلقين إلى بلادهم ، بعد أن مكثوا في ضيافة المملكة العربية السعودية أياماً هي الأحق بالذكرى ، وأن تُحفظ فلا تُنسى ، عاشوا نعيم أداء نُسك العمرة ، وانشرحت صدورهم بتلاوة كتاب الله تعالى بين جنبات المسجد الحرام ، واكتحلت عيونهم برؤية الكعبة والمقام ، وارتووا من ماء زمزم المبارك ، وابتهجت قلوبهم بزيارة المدينة المنورة ، والصلاة في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم ". ونوه الأمين العام للمسابقة بما شملته الرعاية الكريمة إضافة إلى زيادة جوائزها بتكـريِم الفائزين بالاستضافة في موسم الحج ، لأداء الركن الخامس من أركان الإسلام ، وإكمال الدين بذلك النسك العظيم الذي يتطلع إليه كل مسلم على وجه الأرض ، وقال :" هذا مزيد من تكريم الفائزين بحفظ كتاب الله تعالى ، ولا غرو في ذلك ، فقادة هذه البلاد المباركة لم يدخروا مالاً ولا جهداً في العناية بكتاب الله تعالى ، وتكريم أهله ، ويمتد التكريم ويتوالى العطاء لتقديم منح دراسية في الجامعة الإسلامية بمدينة المصطفى عليه الصلاة والسلام، وما ذاك إلا غيض من فيض، وقليل من كثير، يحظى به أهل القرآن ". وأضاف " لقد عاش أولئك الفتية بين روحانية القرآن ، وقداسة المكان ، وكرم الضيافة ، يخدمهم أبناء هذه البلاد الطاهرة، بروح الأخوة الإسلامية ، ومشاعر المحبة الإيمانية ، فمع اختلاف البلدان، وتباين الألوان، وتنوع اللغات، إلا أنَّ وحدة الإسلام كفلت الانسجام بين الأرواح ، والتناغم بين الأفئدة ، فبرزت أجلى صور المحبة في الله، وأسمى مظاهر الألفة والاجتماع على كتاب الله .
مشاركة :